مع اقتراب موعد لقاءي المنتخب الوطني الأول مع السنغالوتونس يومي 15و19 نوفمبر الجاري في مواجهات التصفيات الافريقية المؤهلة إلى نهائيات أمم 2015، يبدأ التركيز مع مجموعة المحترفين والتي أعلن عنها شوقي غريب المدير الفني للفراعنة والتي ضمت ست لاعبين في الدوريات الأوروبية والعربية، وبطبيعة الحال تنعقد الأمال على المحترفين لصناعة الفارق في مثل هذه المباريات التي يكون الفوز خيارا وحيدا فيها من أجل التأهل إلى نهائيات الأمم والتي لا ندري ما إذا كانت ستقام بالمغرب أم خارجها بعد رفض المغرب استضافتها بسبب الخوف من انتشار مرض الإيبولا. وبنظرة سريعة على محترفينا بالخارج، سنجد أن نجم الشباك واللاعب الأول في قيادة هجوم الفراعنة هو محمد صلاح نجم فريق تشيلسي الإنجليزي والذي يمر بأصعب أوقاته في تجربة الاحتراف بسبب عدم مشاركته بشكل دائم وعدم الاعتماد عليه من قبل مورينيو المدير الفني للفريق حتى أن صلاح لم يشارك هذا الموسم سوى في مباراتين فقط كانت أخرها أمام شوروسبري في كأس رابطة المحترفين الانجليزي ولعب فيها صلاح 80 دقيقة، وأصبح اللاعب بعيد عن حساسية المباريات بسبب الجلوس على دكه البدلاء بعد أن تغنى به مورينيو في بداية ضمه من بازل السويسري. واصبح غريب في ورطة غياب اللاعب عن المباريات وأصبح اللاعب معذور في هبوط مستواه بسبب عدم المشاركة الأساسية مع فريقه، ولكننا نأمل في تخطي اللاعب لهذه الصعوبات وأن يكون رده على مورينيو بشكل عملي في لقائي السنغال ثم تونس كما كان الحال في مباراتي بتسوانا والذي هز فيها اللاعب شباك المنافس. وينتظر اللاعب أخر مباراة له يوم 4نوفمبر أمام ماريبور – سلوفينيا في دوري الأبطال الأوروبي بالإضافة إلى مباراة أخرى يوم 8 من نفس الشهر في الدوري الإنجليزي أمام ليفربول قبل الوصول إلى القاهرة للدخول في معسكر الفراعنة قبل مباراتي السنغالوتونس. ويأتي ثاني المحترفين في الدوري الإنجليزي أحمد المحمدي الذي يعود إلى قائمة الفراعنة بعد الغياب عن مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة، حيث يشارك المحمدي بشكل أساسي ويؤدي أفضل مبارياته في مركز الظهير الأيمن مع هال سيتي وأصبح أحد الأعمدة الأساسية لفريقه، وسوف تكون أخر مبارياته في الجولة ال11 بالدوري أمام بيرنلي يوم 8 نوفمبر وأغلب الظن أن يحضر إلى القاهرة بصحبة زميله محمد صلاح، وكانت أخر مباريات المحمدي قد خسرها أمام ساوثهامبتون بهدف. وبالانتقال إلى الدوري السويسري نجد أن الثنائي محمد النني وأحمد حمودي لاعبى بازل واللذين تم ضمهما إلى معسكر الفراعنة القادم، لديهم موقف مختلف فالنني هو دعامة وسط بازل ويشارك أساسياً في كل مبارياته واصبحت لديه بصمات واضحه مع فريقه وزاد من خبراته وقوته الاحتكاك القوي في مباريات دوري أبطال أوروبا ومشاركته امام ريال مدريد ولودوجوريتس رازجراد البلغاري وتنتظره مباراة مع نفس الفريق البلغاري يوم 4 نوفمبر الجاري، ثم مباراة أخرى أمام أف سي فادوز يوم 9 نوفمبر قبل الوصول إلى القاهرة للانضمام إلى معسكر الفراعنة. وربما يكون الوضع مختلفا في محترفي الدوريات العربية سواء أحمد فتحي أو محمد عبد الشافي لاعبى أم صلال القطري وأهلي جدة السعودي، فكليهما منذ أن وطأت قدميهما في نادييهما وهما من العناصر الأساسية ويشاركان بشكل متواصل وقوي لا سيما أحمد فتحي الذي يقدم أفضل مستوياته مع أم صلال وكلل جهوده في الفترة الأخيرة بهدف منح فريقه فوزا مهم على الأهلي ولم يعد لديه مباريات حتى موعد معسكر الفراعنة، وعبد الشافي الذي يشارك مع أهلي جدة بشكل منتظم تعرض لإصابة في العضلة الخلفية ويخضع حالياً للعلاج من أجل لحاقه باللقاء الأول في القاهرة أمام السنغال ثم تونس في تونس. يبقى للتذكرة أن منتخب مصر في المركز الثالث برصيد 6 نقاط خلف تونس المتصدرة ب 10 نقاط والسنغال الوصيف 7 نقاط.