هى من المشكلات السنوية المكررة التى من المهم والمجدى أن يكون لها حل جذرى من قبل مؤسسات الدولة خاصة المعنية بالتعليم والبحث العلمى والشباب فلقد تأهلت مؤخرا 9 فرق من طلبة المدارس إلى التصفيات النهائية للأوليمبياد العالمية للروبوت التى تستضيفها هذا العام مدينة سوتشى بروسيا يومى 22 و23 نوفمبر الجارى . وذلك بعد خوض أوليمبياد الروبوت المصرية قد عقدت هذا العام بمقر جامعة النيل و بمشاركة و حضور أكثر من ألف طالب و زائر خلال شهر سبتمبر الماضي ومن المقرر أن تتناول الموضوعات المتعلقة بالفضاء، والمشكلات الحياتية التى يمكن حلها باستخدام الروبوت . وكما توضح مروة سعودي المنظم المحلي للمسابقة فإن العقبة التي تواجه الفرق المؤهلة هي عدم توافر دعم لمصاريف السفر مما قد يؤدي لحرمان البعض من السفر و تمثيل مصر، وهو وضع يعيشه الطلبة المتفوقون ومحبو العلم كل العام أثناء خوضهم المسابقات المحلية المؤهلة لأولمبياد العلوم الدولية. وللتوضيح فهناك 3 أنواع من مسابقات الأولمبياد للعلوم وهى مسابقات الروبوت والرياضيات والفيزياء. هذه المسابقات الدولية تقام منذ أكثر من 50 عاما وتتنافس الدول بتأهيل وتدريب ممثليها مثل الأوليمبياد الرياضية بالضبط خاصة وأن الطلبة المشاركون هم بمثابة علماء ومبتكرى المستقبل. وتضيف مروة سعودى أنه على الرغم من تقدم بعض الرعاة أحيانا من الجمعيات الأهلية والشركات الخاصة لتقديم بعض الدعم خاصة لبعض المتسابقين مثل فريق الصم والبكم إلا أنه فى أغلب الأحيان لايجد الطلبة الفائزون فى المسابقة المحلية أى تمويل لسفر المسابقة الدولية وتمثيل مصر لذا نتمنى أن تتكاتف مؤسسات الدولة لدعم مثل هذا النوع من الاوليمبياد على غرار أوليمبياد الألعاب الرياضية، حيث تتبع أغلبية دول العالم استراتيجيات لدعم مثل هذا النوع من الأنشطة لأهميتها في تقدم الدول و مساهمتها في تطوير الطلاب ورفع كفاءتهم. ويقول الطالب مصطفى على المتحدث عن إحدى الفرق الفائزة بالإسكندرية تنقسم المسابقة إلى 3 فئات: الأولى (الابتدائية)، وتشمل "روبوت" واحدا، وقد تأهل فيها كل من: لوجين وأحمد أشرف ودانيال سوبليه، أما الفئة الثانية فتشمل العمل على جهازي روبوت، ويتأهل فيها أصحاب المركزين الأول والثانى، وقد فاز بالمركز الأول لؤى هشام ويحيى المصرى ونوران سليمان، وفاز بالمركز الثانى كل من: فرح عمرو ونيرة وسامندا طارق، وجميعهم فى المرحلة الإعدادية . أما الفئة الثالثة -التى تتيح العمل بشكل مفتوح- ففاز بالمركز الأول فيها كل من: ميرال ماجد، ومريم فودة، وسماء محمد، وهم بالمرحلة الثانوية، إذ استطاعوا عمل روبوت Xbee يقوم بتحديد موقع رائد الفضاء الذى يقوم بإصلاح أى عطل فى الأقمار الصناعية، ويرشد رائد الفضاء إلى مكان أدواته التى قد تضيع بسبب انعدام الجاذبية الأرضية فى الفضاء. ويضيف مصطفى أنه عادة مايشارك فى المسابقة 45 دولة على مستوى العالم، بحضور عشرة آلاف شخصية من كبرى الشركات العالمية مثل: مايكروسوفت، وإنتل. وينقص الفريق الفائز وجود الراعى الرسمى الذى يتولى تكاليف السفر والإقامة، وقد تم تحديد إجمالى تلك التكاليف بمبلغ 75 ألف جنيه. ويأمل الفريق فى إيجاد أحد الرعاة حتى يتسنى لأفراده السفر فى الموعد المحدد للمسابقة .