فى تطور لافت ، امتنع مجلس الأمن القومى التركى عن اتخاذ أى قرار بشأن إدراج حركة «خدمة» التابعة للداعية فتح الله جولن ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. واكتفى المجلس فى اجتماعه المطول الذى استغرق عشر ساعات أمس الأول - الخميس - وترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التأكيد على ضرورة مواجهة ما وصفه ب»الكيان الموازى» والتشكيلات غير القانونية التى تمارس أنشطة فى الداخل والخارج تحت غطاء قانونى أهمها تهديد أمن البلاد ، وكانت أنباء قد تداولتها وسائل إعلام تركية قد أشارت إلى عزم الحكومة التركية اعتبار «خدمة» منظمة إرهابية. فى سياق متصل ، دعا أحمد صاغيرلى الكاتب بصحيفة «تركيا» اليومية الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم وسائل الإعلام إلى الإقلاع عن نشر أخبار عن هذا «الكيان الموازى» وما يماثله، لأن المواطنين بدأوا يشعرون بالغثيان من هذه الأنباء المتكررة، على حد قوله. على صعيد آخر ، نفى وزير العدل التركى بكير بوزداغ أنباء تناقلتها بعض وسائل الإعلام التركية أمس الأول حول وفاة عبد الله أوجلان زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية والذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة بجزيرة إيمرالى ببحر مرمرة غرب البلاد. وقال بوزداغ فى تغريدة له على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إن الشائعات حول وفاة أوجلان لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، مشددا على أن الغرض من نشر مثل هذه الأكاذيب هو التحريض والاستفزاز. من جانب آخر ، واصلت فرق الإنقاذ جهودها المضنية لليوم الرابع على التوالى لإغاثة 18 عاملا حاصرتهم المياه الجوفية فى منجم للفحم على عمق 350 مترا تحت سطح الأرض بمدينة كرامان وسط الأناضول. وفى هذا الصدد ، انتقد فاتح برتقال الصحفى والمذيع فى قناة «فوكس» الإخبارية التركية وصفَ الرئيس أردوغان لحوادث المناجم فى تركيا بأنها أمر طبيعية، وأشار برتقال إلى أن تركيا شهدت قبل 163 يومًا حادثا مفجعا لقى فيه 302 عامل من عمال المناجم مصرعهم، فى إشارة إلى حادث منجم سوما بمدينة مانسيا بمنطقة بحر إيجه.