توفى رئيس زامبيا مايكل ساتا عن عمر يناهز 77 عاما فى لندن بعد رحلة علاج من مرض لم يعلن عنه ،تاركاً تساؤلات غامضة حول من سيقود تلك الدولة الإفريقية الغنية بالنحاس. وقال رولاند مسيسكا الأمين العام للحكومة الزامبية:»يحزننى أن أعلن لكم وفاة الرجل العزيز على قلوبنا مايكل ساتا بعد معاناته الطويلة مع المرض» ، داعياً الجميع إلى أن يظلوا هادئين ومتحدين ومسالمين فى هذه الفترة الصعبة،وأشار إلى أن زوجة ساتا وابنه كانا بجواره حين وفاته. وأضاف مسيسكا أن إدجار لونجو، القائم بأعمال الرئيس ووزير الدفاع والعدل ،سيصدر بيانا فى القريب العاجل, وذكرت وسائل الإعلام الإفريقية أن ساتا توفى فى مستشفى الملك إدوارد السابع بلندن ، حيث كان يخضع للعلاج منذ نحو عشرة أيام، وكان قدكلف لونجو بإدارة شئون البلاد فى غيابه, ولم يظهر ساتا فى أى مناسبة عامة بعد عودته من اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الشهر الماضى حيث لم يتمكن من الإدلاء بكلمته، وفى هذا التوقيت أثيرت تكهنات حول سقوط ساتا مريضاً فى نيويورك بعد أن حضر افتتاح البرلمان فى لوساكا وقال مازحا «أنا لم أمت». وكان من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2016 ، لكن تدهور الحالة الصحية لساتا أثارت منذ أشهر انقسامات حادة و معركة سرية لخلافته داخل أورقة «الجبهة الوطنية» الحاكمة. وبموجب دستور زامبيا يجب إجراء الانتخابات الرئاسية خلال 90 يوما, ويقول معظم المحللين إنه من غير المرجح أن يخوض سكوت الانتخابات بسبب القيود التى تفرض على المرشحين فيما يتعلق بالمواطنة. وكان ساتا الذى لقب ب»الملك كوبرا» بسبب تعبيراته اللاذعة قد تولى رئاسة البلاد عام 2011 بعد الفوز على منافسه الرئيس السابق روبيا باندا, وولد ساتا فى بلدة مبيكا فى زامبيا عام 1937 وعمل كضابط شرطة خلال الحقبة الاستعمارية، ثم تلقى تدريبا كطيار فى روسيا قبل أن يعود إلى بلاده للمساعدة فى تطوير مشروع إسكان وطني.