أكدت دار الإفتاء، أن الإرهابيين خوارج هذا العصر وباعوا أنفسهم للهوى والشيطان وأقوالهم تكشف عن منهجهم المنحرف وخرجوا بالأدلة عن دلالاتِهَا ومقاصدها لخدمة أفكارهم المريضة بعد أن قلبوا موازين فهم الشريعة فجعلوا القتل أصلا، والرحمة فرعاً وفقهم فقه سقيم متخبط، كله أوهام وضلالات، ومفاهيم ملتبسة، يتلاعب بها الهوي، ناشئة عن جهل مغرق، واندفاع أهوج، ينسبون إلى القرآن ما لم يقل به، ويفترون على الحديث النبوى بنسبة الجرائم المنكرة إليه. وقال مرصد فتاوى التكفير بدار الإفتاء فى بيان، أمس، بعد متابعة لردود أفعال المواقع الالكترونية المنتمية إلى التيارات التكفيرية خلال الفترات السابقة عقب حادثة العريش الإرهابية، أن تلك المواقع التكفيرية نشرت فتاوى نشرها أكابرهم فى الإرهاب والضلال لتعطى المشروعية لممارساتهم الدموية فى استهداف رجال الشرطة وجنود الجيش وأفراد الأمن من خلال مسوغات إفتائية واهية يبررون فيها جواز قتل رجال الجيش والشرطة بدعوى أنهم يناصرون السلطة التى يرى مدعو الفتوى أنهم بمثابة الطاغوت .وردت دار الإفتاء على دعوى الإرهابيين بأنهم يطبقون حدود الله، قائلة إن إقامة الحدود من قبل الأفراد أو الجماعات المسلحة سواء بالقتل أو غيره مخالف لهدى النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، ففى قصة حاطب رضى الله عنه عندما خاطب أهل مكة يخبرهم بخروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحربهم وهذا بلا شك ظاهره خيانة لله ورسوله حتى قال عمر رضى الله عنه يا رسول الله دعنى أضرب عنق هذا المنافق فقال له النبى صلى الله عليه وآله وسلم: إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتى والمشرف على مرصد الإفتاء لمقاومة الفكر التكفيري، أن ما أوردته الجماعات التكفيرية من نصوص وآراء لمن يطلقون على أنفسهم علماء زورا وبهتانا، لتبرير استهدافهم رجال الشرطة والجيش، تكشف عن منهجهم المنحرف، بالكذب فى نقل ما أورده علماء أهل السنة والجماعة، وخرجوا بهذه الأدلة عن دلالاتِهَا ومقاصدها الشرعية، لخدمة أفكارهم المريضة.وشدد على أن هؤلاء الغُلاة الذين حملوا السلاح ضد الناس ورجال الأمن من قوات الجيش والشرطة وخرجوا على جماعةِ المُسلمين، وقتلوا الأنفُس المعصومَِ وهم قائمون حارسون لأمن وحدود بلادهم قد خسِروا الدين والدنيا، وباعوا أنفسهم للهوى والشيطان.