تسود حالة من الغضب الشعبي غير المسبوق كل ربوع محافظة جنوبسيناء بعد الاعلان عن استشهاد 27 من مجندي القوات المسلحة خصوصاً أن جنوبسيناء لم تسلم من يد الإرهاب الغاشم منذ عام 2004 حتي العام الحالي الذي كان آخره استهداف كمين الوادي وأتوبيس يقل عاملين بقطاع السياحة في طور سيناء ما أودي بحياة مجند بالقوات المسلحة واصابة آخرين. أكد حميد سعد جبلي - موظف - أن يد الإرهاب سبق ان طالت الأبرياء من رجال الشرطة والقوات المسلحة علي أرض المحافظة حيث لا يمكننا ان ننسي جرائم استهداف مبني مديرية الأمن وكمين الوادي وأتوبيس طابا لذلك فإن كل القبائل البدوية أعلنت عن تضامنها مع رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية والوقوف بجانبهم من خلال غلق كل المدقات الجبلية وتعيين حراس من شباب القبائل البدوية علي كل المناطق الجبلية الوعرة دون مقابل مادي حيث ان « أهل مكة أدري بشعابها « لمنع تسلل الخارجين علي القانون خصوصاً أنه يفصل جنوبسيناء عن شمالها عدة أودية ومن السهل تسلل الخارجين عن القانون الي داخل المحافظة وتنفيذ أي مخطط اجرامي لزعزعة الاستقرار الأمني الذي يسود المحافظة. وأشار الي ضرورة تسليم كل الخارجين علي القانون والمطالبين بقضاء عقوبات تمتد مدد الحبس فيها الي 300 عام وأكثر ومنهم من حكم عليه بالاعدام في قضايا جنائية والذين نجحوا في التسلل الي جنوبسيناء في أثناء ثورة الخامس والعشرون من يناير الماضية خلال الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد واستوطنوا في المناطق الجبلية ولا ندري ماذا يعدون وما هي اتجاهاتهم . من جانبه أدان خليل إبراهيم الحويطي شيخ قبيلة الحويطات بجنوبسيناء الحادث الارهابي حيث وصفه بالخسيس لافتًا الي أنه لا يصدر الا من قلة خارجة عن الدين ولا تنتمي الي أي ديانة سماوية حيث جرم المولي عزوجل سفك الدماء بغير وجه حق في أكثر من موضع ولفت أن المجتمع السيناوي سيثأر لشهداء القوات المسلحة والشرطة بتضييق الخناق علي كل الخارجين علي القانون مطالبًا المواطنين بالادلاء بأي معلومات تمكن أجهزة الأمن بتعقب أي جماعات مسلحة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار علي أرض المحافظة. وأعلن الشيخ أحمد أبوراشد الجبالي شيخ قبيلة الجبالية بسانت كاترين عن تأييده خطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي وبيان مجلس الدفاع الوطني بفرض حالة الطوارئ بشمال سيناء في الحرب التي تشنها مصر لمكافحة الارهاب بمفردها حيث تحارب الارهاب نيابة عن العالم مؤكداً تعاون مواطني جنوبسيناء مع القوات المسلحة والشرطة المدنية لاقتلاع الارهاب من جذوره وتجفيف منابعه خصوصاً أننا ذقنا مرارته خلال 10 سنوات«.