فى ظل استمرار نزيف الدم الأوكرانى فى الشرق، تنطلق اليوم فى كييف الانتخابات التشريعية المبكرة، والتى يسعى عبرها الموالون للغرب إلى تعزيز سلطتهم فى أوج أزمة مع روسيا فى الشرق الانفصالي. ودعا الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو على حسابه ب «تويتر» الأوكرانيين إلى التصويت بكثافة لانجاز تشكيل السلطة الجديدة الذى بدأ فى تولية مهامها خلفا للرئيس السابق فيكتور يانوكوفتيش الذى فر إلى روسيا. وقال بوروشينكو : "سنتمكن أخيرا من انتخاب برلمان موال لأوكرانيا، ومؤيد لأوروبا وليس لروسيا، مصمم على مكافحة الفساد، بدلا من أن تنخره الرشاوى". وللمرة الأولى فى تاريخ أوكرانيا ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، يتوقع أن تهيمن على البرلمان كتلة موالية للغرب بسبب تصاعد المشاعر المناهضة لروسيا، إلى جانب أن الانتخابات لن تجرى فى مناطق دونباس الموالية لها ويسيطر عليها المتمردون، مما يعنى حرمان نحو 5 ملايين أوكرانى من أصل 36٫5مليون ناخب لهم حق التصويت. وتتقدم كتلة بوروشينكو الذى انتخب فى مايو الماضى بوعد بارساء السلام فى الشرق، فى استطلاعات الرأى بنسبة أكثر من 30٪ من نوايا التصويت، إلى جانب تنظيمات أخرى موالية للغرب. كما أنه ومن المتوقع أن يتجاوز تنظيما "أوكرانيا قوية" و"كتلة المعارضة"، وهما من ورثة حزب "المناطق" الموالى للرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، عتبة ال 5٪ اللازمة لدخول البرلمان، لكن لا يتوقع أن يحظى الشيوعيون بتمثيل كبير. وفى سياق متصل، أعلنت دول فرنسا وألمانيا وبولندا دعمها للعملية الانتخابية فى أوكرانيا خلال اجتماع وزارى عقد قرب باريس. وعقب الاجتماع، أعرب فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألمانى عن أمله فى عدم حصول "أى اضطرابات فى دوائر أو مكاتب الاقتراع"، فى حين عبر نظيره الفرنسى لوران فابيوس عن تفاؤله فى أن "تنسج أوكرانيا من خلال الانتخابات علاقات جيدة جدا مع الاتحاد الأوروبي، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا".