أكد مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن بدأت حملة مداهمات أمنية بالقليوبية لملاحقة الجناة في حادث الاعتداء علي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الليلة قبل الماضية. وقال المصدر إن البحث يشمل جميع الدوافع لارتكاب الحادث دون اغفال أي احتمال. وأشار إلي أن فرق البحث تبادلت اطلاق النيران صباح أمس مع أربعة من البلطجية الخطيرين عند مداهمتهم منطقة بلقس في قليوب, حيث أطلقوا الرصاص بكثافة عالية علي قوات الشرطة والتي بادلتهم إطلاق الرصاص ولكنهم تمكنوا من الهرب وسط الزراعات. وقد أصاب هؤلاء البلطجية أحد المواطنين ويدعي أنور صالح35 سنة فلاح في طريق هروبه, وعثر بمكان اختفائهم علي أربع خزن لأسلحة آلية بها نحو100 رصاصة حية ومبلغ مالي. وأوضح المصدر الأمني أن قوات الشرطة تقوم بتأمين المؤتمرات الجماهيرية لمرشحي الرئاسة دون تأمين تحركاتهم الشخصية حتي يكونوا علي حريتهم. وأشار إلي انه يتم تأمين المرشح في حالة وجود تهديد يستهدف حياته أو طلب منه بالتأمين لوجود خطر جدي يتهدده. وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد أجري اتصالا هاتفيا باللواء أحمد الناغي مدير الأمن واللواء أبوبكر الحديدي نائب المدير وكلفهما بسرعة ضبط الجناة وكشف غموض الحادث, وعلي الفور انتشرت القوات بقيادة اللواء مليجي فتوح مساعد مدير الأمن والعميد أسامة عايش رئيس المباحث, وهشام خطاب مفتش الأمن العام والعقيد جمال الدغيدي نائب رئيس فرع البحث بشبرا علي الطريق الدائري للبحث عن المشتبه فيهم ومعتادي الإجرام والسطو المسلح علي السيارات. وقد انتقل اللواء محمد القصيري مدير المباحث إلي المستشفي مساء أمس الأول واستمع إلي اقوال أبوالفتوح وسائقه للاطمئنان عليهما ومعرفة تفاصيل الحادث. وصرح مصدر أمني للأهرام بأن الحادث جنائي غرضه سرقة السيارة ومتعلقات المجني عليهم وهو يعد استمرارا لحوادث السطو المسلح المتكررة علي مستوي الجمهورية. وقال إن قوات الأمن انتشرت بأكثر من20 مجموعة قتالية لتمشيط المنطقة وتتبع خط سير الجناة وفحص المشتبه فيهم, وأضاف أن المتهمين لم يكونوا علي علم بالشخصية التي كانت تستقل السيارة وعندما أخبرهم الدكتور أبوالفتوح بشخصيته لم يهتموا, فقد كان هدفهم سرقة السيارة الفارهة, وأن الحادث لم يكن محاولة اغتيال كما رددت بعض القنوات الفضائية والمواقع الاخبارية, وأن المتهمين لم يطلقوا رصاصة واحدة وإنما فقط استخدموا الأسلحة للتهديد لمنع المجني عليهم من المقاومة. وفي السياق نفسه بدأت نيابة قليوب باشراف المستشار محمد البسطاوي المحامي العام لنيابات جنوبالقليوبية التحقيق في الحادث والاستماع إلي أقوال الدكتور أبوالفتوح والسائق. علي جانب آخر ووفقا لبعض المصادر فقد حدث اتصال بين اللصوص والسائق لاسترداد السيارة مقابل دفع مبلغ من المال فدية, وقد طلب الجناة30 ألف جنيه لاستردادها, وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتتبع الاتصالات وتحديد شخصية المتهمين. ومن الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن لم تتلق بلاغا بالحادث فور وقوعه إلا بعد إذاعة بعض الفضائيات للنبأ بعد منتصف الليل والأشارة إلي أن وقوع الحادث فوق الطريق الدائري دون تحديد لموقعه, بينما انطلقت عدة فرق بحث من قوات الشرطة تجوب الدائري حتي تم التوصل إلي مكان الجريمة والانتقال إلي المستشفي لمناقشة المجني عليهم. وكان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح قد تعرض ليلة أمس الأول للأعتداء من قبل ثلاثة ملثمين اعترضوا طريقه عند عودته من مؤتمر جماهيري بالمنوفية وقبل صعوده الطريق الدائري بقليوب أجبروا سيارته علي التوقف ودفعوا سائقه خارج السيارة بعد الأعتداء عليه بالضرب, وحاول أبوالفتوح التدخل قائلا: انا عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية فعاجله أحدهم بضربه بدبشك بندقيته الآلية في رأسه فسقط مغشيا عليه, وأستولي الجناة علي السيارة لاندلوفر وجهازي تليفون محمول ولاذوا بالهرب.. بينما قام أعضاء بحملة أبوالفتوح بنقله وسائقه إلي مستشفي القاهرةالجديدة, وقد تحدث سائق أبوالفتوح إلي أحد الجناة علي الهاتفين المسروقين فطلبوا مبلغ30 ألف جنيه مقابل إعادة السيارة المسروقة.