علي الرغم من كثرة زيجاتها إلا انها أصبحت وحيدة تبحث عن أنيس فهي تعيش بمفردها حيث تزوجت سبع مرات حتي شعرت أنها وجدت ضالتها في نجل صديقتها علي الرغم من فارق العمر بينهما و الذي يصل إلي 25 عاما وعرضت عليه 30 ألف جنيه حتي يقبل الزواج منها إلا أنه صدم بطلبها له لتكون نهايتها علي يده بعد أن طلب منها أن تقرضه ألف جنيه وبعد أن قتلها لم يجد لديها سوي 50 جنيها. إستيقظ سكان العقار رقم 43 بشارع محمد محمود بروض الفرج يوم الثلاثاء الماضي علي نبأ وفاة جارتهم الموظفة و التي تقيم بمفردها داخل شقتها بعد أن عثرت عليها شقيقتها مقتولة بعدة طعنات نافذة حيث قامت بالاتصال بها علي هاتفها عدة مرات و لكن لم تجبها فتوجهت إليها لتجدها مقتولة ليصاب سكان المنطقة و جيرانها بحالة من الذعر فلم يكن لها أي عداوات مع أحد من سكان المنطقة فهي تقيم بمفردها بعد أن طلقت من زوجها الأخير ومن وقت لآخر تتردد عليها شقيقتها للإطمئنان عليها كما تتردد عليها صديقتها و نجلها فعلي الرغم من كثرة زيجاتها إلا أنها أصبحت وحيدة في النهاية ومع تردد نجل صديقتها التي أوصته بأن يقضي لها طلباتها فهي تعتبرها كشقيقتها و إبنها كإبن صديقتها ولم تدر أنها ستفكر يوما أن يكون لها أكثر من ذلك فأصبح يتردد عليها كثيرا و الجيران يعلمون أنه كنجلها حتي عثر عليها مقتولة و حاول وقتها نجل صديقتها إظهار حزنه الشديد ليظهر براءته حتي كانت الطامة الكبري فالإبن قتلها بعد أن طلب منها مبلغ ألف جنيه كسلفة لمروره بضائقة مالية و لكنها رفضت فما كان منه إلا أن ذبحها بسكين الغدر معتقدا أنه سيحصل علي مبالغ طائلة لديها فلم يجد لديها سوي خمسين جنيها و استولي علي قرطها الذهبي وحاول الهروب من فعلته إلا أن الجريمة لا تكتمل فالمجرم لا بد أن يترك خلفه دليلا فقد شاهده الجيران وهو ينزل من منزلها وفور تلقي اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بلاغا بالواقعة أمر بتشكيل فريق بحث للوصول إلي الجاني و علي الرغم من كل محاولات الإبن التخفي إلا أن فريق البحث بقيادة العميد أشرف عزالعرب رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة نجح في الإيقاع به بعد أن أجمع جميع الشهود بأنه آخر شخص نزل من شقة المجني عليها و تمكن امناء الشرطه اشرف صدقي عبد الكريم والالفي عبد الرحمن ومحمد فوزي وخالد هلال من القبض عليه ليروي تفاصيل الجريمة قائلا إنه كان دائم التردد علي المجني عليها بحكم أنها صديقة والدته و كان يجلس معها كثيرا و شعر خلال تلك اللقاءات بنظرات غريبة منها حتي صارحتني بأنها تريد الزواج مني علي الرغم من فارق العمر الكبير بيننا فهي تبلغ من العمر 57 عاما و أنا عمري 32 عاما وعرضت علي مبلغ 30 ألف جنيه حتي أقبل الزواج منها إلا أنني تهربت منها و بعد مرور فترة مررت بأزمة مالية فطلبت منها أن تقرضني مبلغ ألف جنيه لعلمي بأن لديها أموالا بعد أن عرضت المبلغ الكبير علي إلا أنني فوجئت بها ترفض نكاية في لرفضي الزواج منها فقررت أن أسرقها و توجهت إليها مرة أخري و طالبتها بأن تعطيني المبلغ فرفضت و إحتد الحوار بيننا فأخذت سكينا من المطبخ وانهلت عليها طعنا ثم قمت بذبحها لأتأكد من وفاتها حتي فوجئت بأنها ليس معها سوي خمسين جنيها فقط فأخذتها و أخذت قرطها الذهبي و هربت معتقدا أن الجريمة لن يكتشفها أحد و كشف المتهم عن مفاجأة أنه حاول بيع القرط الذهبي الذي استولي عليه فلم يستطع بعد أن شك تجار المجوهرات فيه و مع تضييق الخناق عليه من قبل رجال الامن قبل القبض عليه اعترف لوالده بأنه هو الذي قتل صديقة والدته ليصاب الأب بصدمة فما كان منه إلا أن قام بتحطيم هاتف المجني عليها الذي استولي عليه نجله لإخفاء أي دليل ضده إلا أن الجريمة لا تكتمل و يسقط في يد رجال الأمن الذين إستطاعوا حل لغز الجريمة التي شغلت بال سكان منطقة روض الفرج لعدة أيام و أمر اللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بإحالته إلي النيابة وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار أحمد عاصي عن أن المتهم تامر محمد ( 32 سنة) عاطل كان يمر بضائقة مالية فذهب للمجني عليها نادية (57 سنة ) موظفة بالتربية والتعليم وهي صديقة والدته لاقتراض مبلغ 1000 جنيه منها فرفضت ونشبت مشادة كلامية بينهما قام علي اثرها المتهم بأخذ سكين من المطبخ وطعنها طعنتين بالرقبة مما ادي الي مصرعها في الحال ثم قام بتفتيش الشقة وسرقة هاتفها المحمول ومبلغ مالي ومجوهراتها ثم ذهب لبيع المسروقات فرفض التجار شراء الهاتف وذلك لشكهم في المتهم حيث ظهرت عليه علامات الخوف اثناء البيع. وقرر المتهم انه لم يكن يقصد قتلها لكن صراخها جعله يرتكب جريمته.