أعلنت قيادة عملية "كرامة ليبيا" ضد الإرهاب بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن قوات الجيش الوطنى الليبى نجحت فى دخول بعض المناطق فى بنغازى. وأوضحت الصفحة الرسمية للعملية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أن قوات الجيش مدعومة بقوة من الدبابات تواصل عملياتها العسكرية ضد "ميليشيات القاعدة" غرب ووسط غرب مدينة بنغازى. وأكد العميد ركن صقر الجروشى بسلاح الجو الليبى أن مقاتلات كثفت غاراتها أمس على التجمعات والمواقع التابعة للمجموعات المسلحة فى المدينة. وكان حفتر قد أعلن، فى كلمة بثها التليفزيون الليبى، أن قواته جاهزة لاجتياح بنغازى وتطهيرها من الإرهابيين، وقال إن عملية الكرامة بدأت عقب تزايد عمليات الاغتيال فى صفوف رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، وأنها تزامنت مع قرارات بتسريح ضباط من الجيش والشرطة تحت دعوى العزل السياسى والإحالة للتقاعد نتج عنها إضعاف الجيش ومنعه من الدفاع عن الوطن. وأضاف حفتر أن معركة الكرامة هى أشرف ختام لحياته العسكرية وأنه آن له أن يستريح ويسلم قيادة المعركة، مؤكدًا أن الساعات المقبلة ستكون قاسية وصعبة.
وفى الوقت نفسه، قتل 6 وأصيب 8 آخرون من عناصر الجيش الوطنى الليبى ما بين قتيل وجريح جرّاء انفجار سيارة، مفخخة مساء أمس الأول، بمنطقة بنينا جنوب بنغازى شرق ليبيا.
وصرح مصدر عسكرى ليبى بأن التفجير استهدف مجموعة من رجال الجيش قرب ملعب بنينا لكرة القدم، فى المنطقة التى تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومجلس شورى ثوار بنغازى؛ مما أسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى من أفراد الجيش الليبى.
وعلى صعيد آخر، أكد مصدر أمنى بمطار الأبرق الدولى الليبى سقوط 12 صاروخ جراد بالقرب من المطار "على بعد 18 كم شرق مدينة البيضاء"، جراء محاولة مجهولين استهدافه . وقال المصدر إن الصواريخ سقطت بمزارع مواطنين بالقرب من المطار دون وقوع خسائر بشرية أو مادية. ومن ناحية أخرى، سيطرت الجماعة التى تطلق على نفسها "حكومة الإنقاذ الوطنى الليبية حكومة ليبية" وتسيطر على العاصمة طرابلس منذ أغسطس الماضى، على موقعى الحكومة والمؤسسة الوطنية للنفط على الإنترنت لتزيد الارتباك بشأن من يدير شئون البلاد. وفى حين تعمل الحكومة الليبية الرسمية والبرلمان من مدينتين تبعدان مئات الكيلومترات إلى الشرق من طرابلس أصبحت الجماعة المسلحة وهى من مدينة مصراتة بغرب البلاد تسيطر الآن على مواقعها على شبكة الإنترنت بعد أن استولت على مبانى وزارات فى العاصمة.
ويعرض موقع رئيس الوزراء عبد الله الثنى -الذى يجلس الآن مع حكومته فى مدينة البيضاء بشرق البلاد- صورة عمر الحاسى الذى أعلنه مسلحو مصراتة رئيسا للوزراء وقائمة بأسماء فريقه. وفى بنغازى، نظمت جهات رسمية وحزبية ليبية مظاهرة تحت عنوان "حراك شعبى مدنى ضد الإرهاب"، وأهابت الحكومة الليبية المسئولين عن الحراك إلى ضرورة التحلى بروح المسئولية وأن يكون الحراك سلميا ولا يمس الممتلكات والأموال الخاصة والعامة بأى ضرر، وذلك على الرغم من تحذيرات ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازى المواطنين من المشاركة فى هذه المظاهرة وفى واشنطن، أصدرت إحدى المحاكم الفيدرالية الأمريكية لائحة اتهام جديدة ضد الليبى أحمد أبو ختالة المتهم بالتورط فى الهجمات ضد السفارة الأمريكية فى بنغازى عام 2012، حيث وجهت له 17 تهمة جديدة ،من بينها أنه زعيم المجموعة التى قامت بتنفيذ الهجوم ضد السفارة الأمريكية فى مدينة بنغازى بليبيا.