عقد سامح شكري وزير الخارجية المصري ونظيره النرويجي بروج برنده ومحمد مصطفي نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الفلسطيني مؤتمرا صحفيا في ختام فعاليات مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، من أجل استعراض أهم النتائج والتوصيات التي شملها البيان الختامي الصادر عنه. وأشار شكري إلي أن مؤتمر القاهرة جاء في إطار دور مصر لدعم القضية الفلسطينية علي مدار عقود طويلة، وخاصة في الأزمة الأخيرة، حيث الدور الكبير الذي لعبته من أجل التوصل إلي وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق، والعمل علي انشاء دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية بحدود 67. وأكد شكري أن المؤتمر يأتي في إطار النداء الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وحقن دماء الشعب الفلسطني وحقه في العيش في أمان لأن الرخاء والتنمية لن يتحقق في المنطقة إلا بعد الدخول في مفاوضات سلام حقيقية للوصول إلي حل شامل في أقرب وقت ممكن. كما شدد شكري علي أن اعادة الإعمار لا يمكن إنجازها دون فتح المعابر، وهو شرط أساسي للإعمار. ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية النرويجي بروج برنده أن هذا المؤتمر لدعم غزة وبالفعل طالبنا في يوليو الماضي بعقد هذا المؤتمر لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع غزة والشعب الفلسطيني، الذي ليس لديه وقت للانتظار، فالدول والمنظمات التي جاءت للمشاركة في هذا المؤتمر المهم، تهدف لدعم شعب غزة . وأشار إلي أن وزير الخارجية سامح شكري أكد أنه يجب أن نجد طريقة للتعامل مع غزة من أجل العيش في رفاهية وأمان، موضحا انه يجب ان تدور عجلة التنمية في القطاع وان يتمكن الرواد في مجال المقاولات من العمل بين الضفة الشرقية والغربية، وان كافة الطوائف تحتاج للتكامل وبذل الجهود من أجل التمهيد لحل الدولتين في الحدود المعترف بها دوليا، وهذا المؤتمر يشكل أهمية خاصة لأنه قدم المساعدات من قبل الدول الحاضرة ليس فقط لقطاع غزة بل لفلسطين كلها. وأعلن وزير خارجية النرويج قيمة التعهدات التي قدمت ب 5٫4 مليار دولار، نصف هذا المبلغ لإعادة إعمار قطاع غزة والجزء الباقي لدولة فلسطين، مضيفا ان عملية تقييم الاحتياجات تتمثل في عدد من المحاور ابرزها الجانب الإنساني والذي يحتاج الي 400 مليون دولار للتعافي السريع وبعد ذلك اعادة الإعمار، معلنا ان الاتحاد الاوروبي سيعقد اجتماعا في الربيع المقبل لمناقشة ما تم التوصل اليه في الإعمار. كما قال محمد مصطفي نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الاقتصاد: اود ان اثمن جهود مصر في دعمها للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة بالاضافة للنرويج مشيرا الي ان الحضور يدل علي ان الشعب الفلسطيني مازال علي رأس قائمة اولويات العالم وليس من اجل اعادة الاعمار وانما لقيام دولة فلسطينية مستقلة وانه سيبدأ العمل علي ايصال المبالغ الي المكان المناسب لتحقيق انجاز فعلي علي الارض حتي يسهل عملية انتقال من العنف والصراع الي الاستقرار.