استمعت محكمة جنايات القاهرة التى تنظرمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و 14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسى ، الى مرافعة النيابة العامة حيث تم الاستعانة بشاشة ،عرض خلالها ممثلو النيابة العامة الصور التى تتضمن وقائع احداث القضية . عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل و أحمد أبوالفتوح وحضور عبد الخالق عابد المحامى العام الأول بالمكتب الفنى للنائب العام و مصطفى خاطر المحامى العام الاول لنيابات شرق القاهرة وإبراهيم صالح المحامى العام لنيابات غرب القاهرة وسكرتارية جلسة سيد شحاته وممدوح عبدالرشيد وقررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لاستكمال مرافعة النيابة . وقال المستشار عبد الخالق عابد ممثل النيابة فى مستهل مرافعته أن وقائع القضية جسدت الردة على مفهوم الدولة حيث اراد المتهمون والجماعة الإرهابية العودة بمصر إلى عصر الدولة بلا مؤسسات والقانون بغير سيادة وأضاف ممثل النيابة أن مرسى افتئت على الشعب صاحب الحضارة وحصل على اوامر من مرشديه وقام باصدار ما اسماه اعلانا دستوريا حصن فيه قراراته من رقابة القضاء فشعر الشعب انه محكوم بالحديد والنار وأن الرئيس كالحاكم بأمره وقام المتهمون بانتزاع سلطات الدولة ومنحوا أنفسهم حق القبض والاستجواب والتحقيق وارتكبوا افعال القتل والضرب والإرهاب . ثم ترافع المستشار ابراهيم صالح وعرض اقوال الشهود من قيادات وضباط الحرس الجمهورى والشرطة وفى مقدمتهم اللواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى ووزيرالداخلية فى ذلك التوقيت احمد جمال الدين وعددا اخر من المجنى عليهم والتى تضمنت التأكيد على أن المتهم مرسى طلب فض الاعتصام بالقوة وانه عند رفض قوات الحرس الجمهورى والشرطة ذلك لخطورته على حياة المواطنين قامت الجماعة الإرهابية بحشد انصارهم وتوجهوا لفض الاعتصام بالقوة وكشف المستشار ابراهيم أن التحقيقات اوضحت أن المتهم عبد الرحمن عز كان يستخدم الليزرفى الإشارة على من يريدون قتله حيث يقوم الجناة بذلك اثناء التظاهرات كما قرر شقيق المجنى عليه الزميل الحسينى ابو ضيف واخرون بأنه تلقى تهديدا بالقتل من قبل جماعة الإخوان قبل احداث الاتحادية ب12 يوما لكتابتة ضدهم وقيامه بالكشف فى موضوع صحفى عن عفو محمد مرسى عن زوج شقيقته والصادرضده حكما فى قضية رشوة فضلا عن قيامه بتصوير وقائع تعدى الإخوان على المتظاهرين . واشار ممثل النيابة إلى ان المجنى عليه الحسينى ابو ضيف كان ثائرا ضد الاخوان و كتب مقالاً" بعنوان الاعلان الدستورى مذبحة للحريات فى مصر " وهنا قال ممثل النيابة " صدقت ياحسينى صدقت انها بالفعل مذبحة . وعرض المستشار ابراهيم تقرير جهاز المخابرات العامة وأن عناصر تيار الاسلام السياسى قاموا بفض اعتصام الاتحادية بالقوة وتعدوا على المتظاهرين ونتج عن ذلك حدوث اشتباكات بين الطرفين استخدمت فيها الاسلحة النارية والبيضاء مما ادى لحدوث قتلى واصابات حيث اكد التقرير أن ذلك بسبب جماعة الاخوان وان تحركهم كان منظما وفق خطة محكمة وليست عشوائية علاوة على تواجد قيادات اخوانية تقوم بالتواصل مع انصارهم عبر الهواتف المحمولة وهم احمد عبد العاطى واسعد الشيخة وايمن هدهد الذين كانوا يتواجدون داخل قصر الرئاسة ويتواصلون مع الامن وانصارهم بالخارج وكانوا يتابعون كل ما يدور ويتلقوا العديد من الاتصالات . وكشف التقريرعن مشاركة عناصر حركة حازمون مع الاخوان الإرهابية فى ارتكاب الجرائم سالفة الذكر وعرض ممثل النيابة لتقارير الطب الشرعى التى اوضحت ان وفاة المجنى عليهم جاءت نتيجة طلقات بالرأس والصدر ادت لتهتك المخ. واستكمل المستشار إبراهيم صالح قائلا إن هؤلاء المتهمين ارتكبوا اثما وعدوانا وكذبا ولغوا ولعبوا بالاديان ونسوا ان الامر بيد الله وليس بيد الانسان وامتلئت الدنيا ضجيجا من هؤلاء عندما نسوا الله الحنان الذى اخرجهم من السجون الى القصور ، الا انهم ملئوا مصر بالدماء وتيتمت على أيديهم الولدان واخبرونا باننا فى رحابهم فى أمان وكذبوا و أطلقوا الكذب فى العنان وهانت عليهم الاوطان ودمروا ماتبقوا فى مصر و تاجروا بدين الله فاذلهم ونزع منه الملك واوضح ممثل النيابة ان القضية تضم 100 شاهد.