تختتم اليوم الأحد 12 أكتوبر فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب والذى يعد من أهم المعارض فى العالم حيث يصل عمره لأكثر من خمسة قرون وتمتد مساحته إلى 171 ألفا و790 مترا مربعا تشمل ست قاعات ضخمة يلتقى فيها كل عام عشرات الألوف من المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان، كما تلتقي عشرات الألوف من عناوين الكتب من كل ثقافات وحضارات العالم. وكان المعرض قد افتتح الأربعاء الماضى الموافق 8 أكتوبر بحضور فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الالماني والرئيس الفنلندي ساولي نينستو وشهدت الفعاليات هذا العام اختيار فنلندا ضيف الشرف, وبلغ عدد المشاركين أكثر من مائة فى دورته 66 شاركة فيها جمهورية مصر العربية ،ويقام الجناح المصرى الذى تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد على مساحة 36 متر مربع يضم احدث اصدارات وزارة الثقافة حيث يشارك المركز القومى للترجمة ، هيئة قصور الثقافة ، المجلس الأعلى للثقافة ، اكاديمية الفنون ،صندوق التنمية الثقافية. كما تقدم مكتبة الإسكندرية عروضا ثقافية باللغات الأجنبية التى تروج لمصر ثقافيا وسياحيا. وقال د.أحمد مجاهد : أن الجناح المصرى فى العام الماضى قد تم اختياره من افضل الأجنحة المميزة بالمعرض ، وأضاف أن الجناح المصرى هذا العام جاء مشرفا لجمهورية مصر العربية وأكثر تميزا . وبالإضافة إلى مشاركة هيئة الكتاب بأحدث اصداراتها ، تقدم هيئة الكتاب لأول مرة بمعرض فرانكفورت هذا العام كتيبا تسويقيا باللغة الانجليزية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب. وعن مشاركة مصر بالنشاط الثقافى لمعرض فرانكفورت قال د. مجاهد : ان د.سمير مرقص قد عقد محاضرة بعنوان "الطبقة الوسطى وثورة 25 يناير " ضمن البرنامج الثقافى الرئيسى للمعرض ، مشيرا إلى أن هذا يعد تقليدا جديدا ستحرص عليه هيئة الكتاب دائما لتعريف الآخر بالثقافة المصرية. ونظرا للتزايد و الإقبال الملحوظ على سوق الكتاب الدولي الأمر الذى سيسهم في إيجاد أفاق عمل جديدة أعلن يورجن بوس Juergen Boos مدير معرض فرانكفورت للكتاب عن انطلاق قاعة جديدة في معرض فرانكفورت المزعم انعقاده فى 14 أكتوبر من العام المقبل 2015. معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يعد منبرا لتبادل ثقافات دول العالم المختلفة، حيث يقام على هامشه وكجزء من فعالياته العديد من الندوات الثقافية والأدبية وغيرها من الفعاليات الثقافية التي يشارك فيها كبار الأدباء والكتاب والفنانين والمبدعين في مختلف المجالات الثقافية, كما يعتبر منتدى سنويا عالميا لتقابل الثقافات والحضارات من مختلف الدول مُتمثلين في أصحاب دور النشر والمؤلفين وكبار الكتاب لتوقيع اتفاقيات نشر وترجمة، سواء صفقات بيع وشراء للمنتجات أو لحقوق الطبع والنشر وعقود الشراكة والوكالة, وتشمل هذه العملية كل المنتجات المتعلقة بالمعرفة، سواء كان ذلك في شكل كتب ورقية أو أفلام سمعية وبصرية وألعاب إلكترونية وغيرها من الوسائل الثقافية, وفى اليومين الأخيرين يستطيع الجمهور العادي زيارة المعرض للإطلاع على كل ما هو جديد في مجال صناعة الكتاب واقتناء وسائل المعرفة والبحث. جدير بالذكر أن الدول العربية تحظى بمشاركة واسعة فى المعرض لتعبر عن حضاراتها للغرب مثل المغرب، السعودية ولبنان.