أكد خبراء علم الاجتماع السياسى وأكاديميون أن الجمعيات الأهلية هى البوابة الآمنة لدخول الشباب إلى البرلمان المقبل. وقالوا إن تلك الجمعيات بما تملكه من برامج وآليات تستطيع تدريب الشباب وتأهيلهم لممارسة السياسة دون أن يكون ذلك على حساب الاحزاب السياسية.. بل هى رافد رئيسى إلى جانبها. وأشاروا إلى أنه فى الوقت الذى تعانى فيه الكثير من دول العالم مثل اليابان وألمانيا وبريطانيا من تراجع نسب الشباب بين اجمالى سكانها وتشعر بالقلق على مستقبلها فإن أكثر من 50% من المصريين من الشباب، وهذا ما يسمى بالهبة الديمموجرافية التى يجب الاستفادة منها لتحقيق التنمية. وكشف دكتور طلعت عبدالقوى رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية أن الاتحاد ينظم برنامج لتأهيل الشباب فى نهاية أكتوبر الحالى ومن خلاله سنقوم بتدريب الشباب لتأهيلهم لممارسة الحياة السياسية لدخول البرلمان والمجالس المحلية فينص الدستور على أنه : اصبح للشباب 25% من المقاعد فى المجالس المحلية لذا يجب تأهيل الشباب الراغب فى الترشح لمجلس النواب وفى المحليات وسنعد برامج على مستوى جميع المحافظات لتعريفهم بأدوراهم وواجباتهم ودور السلطة التشريعية وكذلك تأهيلهم لخوض الانتخابات البرلمانية كما أن المرأة سيخصص 25% للمحليات اذن سيكون هناك ما يقرب من 35% للشباب من الجنسين هذا طبقا للدستور. وقال إن هذه الدورات ستكون على مستوى جميع المحافظات لمدة يومين وسنبدأ فى التأهيل للبرلمان فى البداية يليها المجالس المحلية وستكون الأولوية لاعضاء الجمعيات الأهلية ثم تفتح إلى جميع الشباب لتشجيعهم على العمل العام. بينما تقول الدكتورة عزيزة محروس الاستاذة بجامعة القاهرة: تلعب الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى دورا كبيرا فى تنمية المجتمع وتقديم خدمات متعددة وبذلك تكون عونا للدولة ومكمل لدورها هذا اذ كانت هذه الجمعيات والمؤسسات تضع نصب اعينها وباخلاص مصلحة الوطن والمواطنين ويوجد فى مصر العديد من هذه الجمعيات والمؤسسات لكن على الجانب الآخر وهذا هو المهم وتوجد العديد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات سواء كانت محلية أو دولية، ولا تعمل لصالح البلاد ولا لصالح المواطنين وانما تعمل أو تشارك فى أعمال هى جزء من مخططات تريد اما نشر ثقافة أو فكر معاد للمجتمع وتعمل على إيجاد جيل فاقد الولاء لوطنه وهذه يجب الانتباه لها جيدا. من جانبه، أكد الدكتور هشام مخلوف الخبير الديموجرافى بأهمية متابعة الجمعيات والمؤسسات من حيث التمويل والانشطة والعلاقات غير المشروعة وهذه المتابعة تكون بغرض ضمان أن تكون الجمعيات والمؤسسات الأهلية فى خدمة المجتمعات وأن تعمل على البناء وليس على الهدم والحرص على تأهيل الشباب وإدماجهم فى سوق العمل كما قال المهندس إيهاب طلعت نائب رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية: عدد أعضاء الجمعيات 43 ألفا و500 جمعية ونسبة الشباب ضعيفة وهناك عزوف عن المشاركة فى العمل التطوعى ولا تتعدى فى الجمعيات وفى جملته عن مسح ميدانى ونسبة الشباب فيها ضعيفة للغاية.