بعد أربع جولات فقط في الدوري الممتاز، وصلت قائمة المدربين المقالين إلي ثلاثة مدربين وكان لحسام حسن وشقيقه إبراهيم شرف الحصول علي المركز الأول في القائمة بعد أن تمت إقالتهما رغم أن الزمالك حصد 5 نقاط من ثلاث مباريات!! أما صاحب المركز الثاني فهو حمادة صدقي «الخلوق والموهوب» وجاء بعد أن حصد 7 نقاط في أربع جولات، قبل أن يضع مختار مختار نفسه في القائمة بيده وبرغبته بعد أن تقدم باستقالته من تدريب بتروجت بعد إحساسه أن قرار إقالته بات قريباً وعلي الفور قبلت إدارة النادي البترولي الاستقالة، خاصة وأن الفريق حصد نقطة يتيمة من أربع جولات حتي الآن. ومازالت قائمة المغدور بهم قابلة للزيادة خاصة وأن الموسم لم يبدأ بعد ومازلنا في البدايات، ولكنها المرة الأولي منذ فترة طويلة التي يصل فيه عدد المدربين المقالين إلي ثلاثة في أربع جولات فقط، خاصة وأن الغالبية العظمي من الأندية كانت تنتظر ما هو أكثر من ذلك وتمنح مدربيها فرصا لإصلاح أحوال فرقها ونتائجها، ولكن يبدو أن العدوي انتشرت سريعا. وبمقارنة بسيطة مع الموسم الماضي سنجد أن الموسم الحالي مرشح لعدد قياسي من الإقالات خاصة وأن الموسم سيشهد هبوط خمسة فرق للقسم الثاني علي أن يصعد 3 أندية فقط ليصل عدد الأندية إلي 18 ناديا في المسابقة بالموسم الجديد وبطبيعة الحال فان المنافسة ستكون علي أشدها هذا الموسم. الموسم الماضي جدير بالذكر أن هناك 31 مدربا قادوا 22 فريقا في الموسم الماضي عندما كان الدوري بنظام المجموعتين، وتم تغيير مدربي 9 اندية هي الأهلي، بعد الاستعانة بفتحي مبروك خلفا لمحمد يوسف، والزمالك الذي استعان باحمد حسام (ميدو) بعد إقالة حلمي طولان، والإسماعيلي الذي أطاح بجيرالد فان در ليم وقام بتعين هيرون ريكاردو، وأنبي الذي منح الفرصة لخالد متولي بعد إقالة محمد حلمي، وحرس الحدود الذي استغني عن خدمات ابو طالب العيسوي وقام بتعين عبد الحميد بسيوني، وحتي المنيا الذي كان صاعد حديثاً للممتاز أقال تامر مصطفي وقام بتعين محمود صالح، والمصري الذي استعان بأنور سلامة مكان صبري المنياوي، ووادي دجلة الذي أقال هاني رمزي وتعيين هشام زكريا واخيراً تليفونات بني سويف الذي أطاح بأحمد شعبان وقام بالاستعانة بإيهاب جلال. أسباب مختلفة وعودة لحالات الموسم الحالي لتوضيح بعض الحقائق أمام جماهير الكرة في صورة إحصائية، فقد تم إقالة حسام حسن وجهازه المعاون بعد أن فشل في تحقيق طموحات مجلس الإدارة كما قال رئيس النادي وأنه حصل علي فرصته الكاملة، وفاز حسام حسن في مباراة وحيدة مع الفريق من أصل ستة لقاءات ثلاثة منها كانت في الدوري، وكان فوزه الوحيد أمام طلائع الجيش وتعادل مع الشرطة ثم الداخلية، وكانت أبرز نتائجه السلبية خسارته أمام الأهلي، في مباراة «السوبر»، ويحتل المركز التاسع برصيد خمس نقاط من ثلاث مباريات ولديه مباراة مؤجلة. وهي نتائج ليست سيئة في البطولة المحلية، وقد يكون القرار متعجلا من مجلس إدارة الزمالك الذي لم يمنح الجهاز الفني الدعم الكامل! وقد تكون وجهة نظر الإدارة صحيحة، وهذا يتوقف علي مدي توفيق ونجاح الجهاز الفني الجديد، أو يثبت العكس ويواصل الفريق نتائجه المتباينة، خاصة وأن الكل كان يظن أن الزمالك سيفوز في كل مبارياته حتي علي الأهلي بعد ضم 18 لاعباً في بداية الموسم، قبل أن تتوالي الصدمات. أما حمادة صدقي مدرب سموحة، فيمكن القول إنه تم «الغدر» به لأنه مدرب موهوب بدليل نتائجه في الموسم الماضي ووصوله للقب «وصيف» الدوري والكأس وكان قاب قوسين أو أدني من الحصول علي اللقبين، قبل أن تفرط إدارة النادي نفسها في أفضل لاعبيه للزمالك والأهلي، واليوم تأتي بتصريحات علي لسان رئيس النادي فرج عامر، غير لائقة في حق المدير الفني وبأنه لا يصلح لطموحات المرحلة المقبلة التي سيشارك فيها الفريق في بطولة افريقيا، رغم أن صدقي مدرب قدير وسيثبت ذلك من خلال عمله في أي من أندية الدوري وقد يكون مرشحا لبتروجت الذي رحل عنه مختار مختار في التوقيت نفسه. وكيف يكون قرار الإقالة بسبب سوء النتائج رغم أن الفريق حصد سبع نقاط من أربع مباريات فاز علي العاب دمنهور بخمسة أهداف، ثم التعادل سلبيا مع المقاولون العرب، ثم فاز علي النصر بهدفين، قبل ان يخسر امام طلائع الجيش بثلاثية. أما مختار مختار فقد شعر أن أيامه باتت معدودة في بتروجت بعد حصده نقطة واحدة من أربع مباريات وفضل عدم إحراج إدارة النادي فقدم استقالته ليرحل ويتم الموافقة عليها علي الفور لحفظ ماء وجه مدرب له أسمه وتاريخه ولكن سوء التوفيق لازمه هذا الموسم بعد أن صنع موسما مميزا في النسخة الأخيرة وتأهل للدورة الرباعية لتحديد بطل العام الماضي. والقائمة مازالت مرشحة لاستقبال مزيد من المدربين المقالين والنتائج ستكون هي الفيصل بين البقاء والرحيل.