أعلن الجيش العراقي، أمس، استعادة السيطرة على بلدة الضلوعية (80 كيلومترا شمالى بغداد)، ومحيطها، من تنظيم داعش، وفقا لقناة العربية الحدث الإخبارية. وكانت داعش قد سيطرت أمس على الجزء الشمالى من البلدة التابعة لمحافظة صلاح، مما أجبر قوات الأمن العراقية على التقهقر إلى القطاع الجنوبى من الضلوعية. فى هذه الاثناء، قتل خمسة مقاتلين أكراد فى هجوم شنه أمس عناصر داعش، انطلاقا من مدينة جلولاء الاستراتيجية التى يسيطر عليها التنظيم المتطرف فى شرق العراق، كما أعلنت مصادر عسكرية. وقال ضابط كبير فى قوات البشمركة الكردية، إن التنظيم هاجم مواقع دفاعية عديدة للبشمركة تقع على بعد خمسة كيلومترات تقريبا خارج جلولاء. وأضاف أن خمسة من البشمركة قتلوا فى المواجهات. وأكد هذه الحصيلة ضابط آخر فى البشمركة، مشيرا إلى أن الجهاديين الذين تمكنوا من التقدم فى الأراضى الكردية لا يزالون بعيدين عن مدينة خانقين التى تبعد حوالى 20 كلم. وقال مصدر عسكرى فى محافظة ديالى حيث تقع مدينتا جلولاء وخانقين، إن تنظيم داعش حاول التقدم نحو خانقين، بعدما حشد عددا كبيرا من المقاتلين فى جلولاء. وتبعد خانقين، التى يسيطر عليها الأكراد، خمسة كيلومترات فقط عن الحدود العراقية - الإيرانية، وهى تقع على طريق يربط بين بغداد وإقليم كردستان الذى يتمتع بحكم ذاتي. أما مدينة جلولاء الواقعة على بعد 130 كلم شمال شرق بغداد فقد استولى عليها جهاديو التنظيم المتطرف فى 11 اغسطس بعد انسحاب البشمركة منها. وأعلنت مصادر طبية من الشرطة العراقية، أمس، مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة 13 بجروح حين فجر انتحارى عربة مدرعة محشوة بالمتفجرات كان يقودها ضد منازل يستخدمها مسلحون من الشيعة شمال سامراء. ووقع الهجوم فى العباسية على بعد 15 كلم تقريبا من سامراء شمالى بغداد، مساء أمس الأول، وأدى إلى تدمير منزلين بشكل كلي، بحسب المصادر. وقال ضابط فى الشرطة إن الدمار هائل. والمنازل الواقعة على نهر دجلة استولى عليها مسلحون لاستخدامها من أجل المراقبة. وأوضح أن المسلحين يراقبون النهر لمنع عناصر تنظيم داعش من عبوره والانتقال الى الضفة الغربية. ويمر الطريق الرئيسى الذى يربط بين بغداد وشمال العراق بسامراء على الضفة الغربية لنهر دجلة. وتضم هذه المدينة ذات الغالبية السنية أحد أهم المقامات الشيعية فى العراق، ويحرسها عدد كبير من المسلحين الشيعة.