تحتفل مصر فى هذه الأيام المباركة من شهر أكتوبر بأغلى ذكرى فى وجدان كل مصرى وعربى أكتوبر المجيد ذكرى إنتصار السادس من أكتوبر الغالى على قلب كل مصرى ذكرى إنتصار العسكرى المصرية العظيمة ذكرى استعادت العسكرية المصرية فيها مجدها وشموخها ذكرى أعادت صور المقاتل المصرى البطل خير أجناد الأرض عندما أسقط خط بارليف المنيع بكل مواقعة الحصينة بعزم الرجال المخلصين من القوات المسلحة المصرية الباسلة تحت شعاركلمة الله أكبر الله أكبر.. تحيا مصر قبل حرب أكتوبر كانت هناك نكسة 1967 والتي لم تكن القوات المسلحة من أسباب هذه النكسة مشيرا إلي كلمة الرئيس الراحل / محمد أنو السادات حينما أكد وقال بالحرف الواحد(لم يكن لدي شك أبدا في أن القوات المسلحة المصرية لم تكن سبباً في نكسة 67 ولم تكن أبدا من أسبابها لأن هذه القوات العظيمة لم تتح لها الفرصة لتقاتل). وعقب إنتصار أكتوبر ونصره العظيم أكد الرئيس الراحل/ أنور السادات أن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة علي أي مقياس عسكري علي مدي التاريخ. عقب نكسة 1967 تبنت مصر كلها خلف زعيمها في ذلك الوقت الرئيس الراحل/ جمال عبد الناصر شعار (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) ومن خلال هذا الشعار كان رجال القوات المسلحة المصرية بكل فروعها العسكرية في إنتظار لحظة استعادة الأرض والكرامة والثأر وإثبات الذات والتفوق العسكري علي جبهة القتال. كيف أعدت القوات المسلحة للنصر والعبور العظيم في 6 أكتوبر أن القوات المسلحة المصرية أعدت إعداد جيد ومتميز جدا لمعركة الكرامة واسترداد الأرض من خلال إعداد ميادين كاملة للحرب والتدريب اليومي عليها خطة الخداع المفاجأة القيادة المؤهلة لقيادة الحرب. أن كل هذه النقاط الهامة وكافة الموضوعات التي ترتبط بها كانت تدرس بعناية فائقة من خلال صفوة متميزة من الخبراء العسكريين المصريين في مختلف أفرع الأسلحة بالقوات المسلحة حيث تم إعداد خطة خداع علي مستوي رفيع وهي أحد مبادئ الحرب الحصول علي المفاجأة بحيث تكون المبادأة في أيدي القوات المصرية. يروي الفريق/ زاهر عبد الرحمن أن المدمرات المصرية ذهبت إلي باب المندب وكان مع قادة القطع البحرية رسائل مغلقة وصدر لهم أوامر عسكرية من القيادات بعدم فتح هذه الرسائل حتي تصدر تعليمات بذلك وعندما صدر الأمر لفتح هذه الرسائل كانت الساعة تشير إلي الثانية ظهرا يوم 6 أكتوبر يوم العبور وكان مضمون هذه الرسائل واحد وهو إغلاق باب المضيق وعدم مزوز سفن إسرائيلية. ومن خطط الخداع أيضا في حرب أكتوبر إعلان خبر بالإذاعة والتلفزيون والصحف المصرية عن زيادة وزير دفاع رومانيا يوم 8 أكتوبر 1973 للقاهرة كما أعلن لنفس وسائل الإعلام عن قيام قائد القوات الجوية لريادة خارجية لأحد الدول العربية صباح يوم السادس من أكتوبر أي يوم العبور العظيم مما يؤكد للجانب الأخر الإسرائيلي استحالة قيام مصر بالهجوم في هذا التوقيت بالذات. سرية موعد بدء حرب السادس من أكتوبر ويروي الفريق/ محمد زاهر عبد الرحمن أن خطة الحرب كانت تعتمد ضمن بنودها علي السرية التامة حتي يمكن تحقيق المفاجأة والدليل علي ذلك أن قادة الجيوش الميدانية علموا بموعد الحرب وقراره يوم 1 أكتوبر 1973 بينما علم قادة الفرق يوم 3 أكتوبر وعلم قادة اللواءات يوم 4 أكتوبر بينما علم قادة الفصائل علي ارض الجبهة موعد الحرب صباح يوم السادس من أكتوبر أي قبل الحرب بعدة ساعات فقط. لماذا تم اختيار يوم 6 أكتوبر مواعد للحرب يواصل الفريق محمد زاهر عبدالرحمن ذكرياته عن حرب زكتوبر بسؤال اجاب علي وهو لماذا تم اخيار اليوم السادس من أكتوبر موعدا للحرب ولماذا الساعة الثانية ظهرا تحديدا يقول ان بدء المعركة والهجوم في الثانية ظهرا سوف يبدأ في اتجاه الشرق وبذلك تكون الشمس في عين جنود العود وتكون في الجانب المصري خلف الجنود المصريين واوضح أن ليلة 7 أتوبر 1973 كانت تواكب 5 ليلا طريلا النصف الأول منه فيه قمر منير يسمح للقوات المسلحة بتجهيز كباري لعبور المعدات وقد تم في إطار التجهيز لحرب أكتوبر دراسة فنية عن قناة السويس لدراسة المد والجزر وسرعة التيار لان اتجاه التيار في منطقة قناة السويس يتغير كل 6 ساعات تقريبا. كيف بدأت معركة أكتوبر المجيدة وسر الضربة الجوية ويؤكد الفريق زاهر عبدالرحمن أن بداية معركة الكرامة والعبور بدأت الساعة الثانية ظهرا بهجوم كاسح ل 250 طائرة مصرية مقاتلة لمهاجمة عدة أهداف للعدو في وفت واحد وفي عدة اتجاهات مختلفة هاجمت فيها مطارات إسرائيل ومناطق القيادة وعناصر الدفاع الجوي ومراكز الإعاقة التي تسمي الضربة الافتتاحية التي افقدت العدو الإسرائيلي توازنه تماما ومع هذه الضربات بدء تمهيد نيراني للمدفعية لعدد 2000 مدفع يوجهون قصفات متتالية ضد تجمعات العدو بما يعادل عشرة آلاف دانة مدفعية في الدقيقة الواحدة ما يعادل 175 دانة في الثانية الواحدة 1/60 من الدقيقة. اللحظات الأولي لعبور القناة واقتحام خط بارليف الحصين وباستعادة الذكريات والبطولات عن اللحظات الأولي لعبور قناة السويس واقتحام أكبر مانع مائي في التاريخ خط باليف فيؤكد أن عقب الضربة الجوية وطلقات المدافع المدوية تمكن من عبور القناة داخل قوارب مطاطية 8000 مقاتل مصري خلال العشرون دقيقة الأولي لبداية حرب أكتوبر وصل عددهم بعد مرور 5 ساعات إلي 33000 مقاتل مصري وتواصلت جموع القوات المصرية تجاه الضفة الشرقية للقتال حتي وصل عدد القوات المصرية التي عبرت القناة واقتحام خط بارليف المنيع بعد مرور 24 ساعة من بداية الحرب إلي 100 ألف جندي يرافقهم نحو 1000 دبابة ومدفع ويظلهم تعاملات القوات الجوية كمظلة جوية لحمايتهم والتصدي لأي محاولة تعيق تقدمهم.