تجددت الاشتباكات أمس بين المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وقوات مكافحة الشغب فى هونج كونج، وذلك فى الوقت الذى استجاب فيه قادة الاحتجاج لمطلب الحكومة الخاص بفتح الطرق المؤدية إلى المبانى الحكومية لتمكين الموظفين من العودة لأعمالهم اليوم الإثنين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" أن الآلاف من المتظاهرين شاركوا فى مسيرة ضخمة الليلة قبل الماضية للمطالبة بتطبيق الديمقراطية، وأن بعضهم حاول الاحتكاك بعناصر الشرطة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانين فى الساعات الأولى من صباح أمس، فضلا عن ورود أنباء حول وقوع حوادث منفردة لمواجهات بين الجانين بمنطقة "مونج كوت" فى شبه جزيرة كولون. وفى الوقت ذاته، قال النائب ألبرت تشان فى موقع مونج كوك أمس : " أعتقد أن 90٪ من المواجهات سببها القوات الحكومية "، مضيفا " الوضع أسوأ اليوم ". ومن جانبها، أكدت الشرطة اعتقال 19 شخصا يشتبه فى أنهم هاجموا المتظاهرين خلال الاشتباكات فى مونج كوك، حيث يعتقد أن 8 منهم لهم سجل جنائي. وفى بادرة لانفراج الأوضاع بالمستعمرة البريطانية سابقا، طالب بينى تاي، زعيم حركة "احتلوا وسط هونج كونج" أمس جموع المتظاهرين بضرورة الاستجابة لمطلب الحكومة الخاص بفتح الطرق المؤدية إلى المبانى الحكومية لتمكين الموظفين من العودة لأعمالهم بدءا من غد - الإثنين. وأضاف: " أننا نستهدف الحاكم التنفيذى للمدينة بمفرده وليس أى مسئولين آخرين، موضحا أنه بفتح الطرق لن يتوفر لدى الحكومة سببا أو مسوغا لإزالة مواقع احتجاجاتنا واعتصاماتنا، أو لنشر الإشاعات الكاذبة"، لكنه أكد رفض مختلف المتظاهرين الاستجابة لدعوات مسئولى المدينة الموالين للصين لإنهاء مظاهراتهم. وتأتى هذه الاستجابة من قبل المتظاهرين فى أعقاب تحذير وجهه ليونج تشون ينج مدير هونج كونج التنفيذى لهم بشأن ضرورة إفساح الطريق لوصول 3 آلاف موظف إلى المبانى الحكومية بحلول يوم اليوم الاثنين للعمل على خدمة المواطنين.