أعلن متحدث حكومي اليوم الأحد أن حكومة هونج كونج تسعى لإجراء مباحثات مع قادة احتجاجات الطلاب ،بعدما ارتفعت حصيلة مصابي الاشتباكات . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد عادت المواجهات مجددا بين النشطاء المطالبين بالديمقراطية وخصومهم في هونج كونج ، بعد مرور ليلة هادئة نسبيا. وقالت هيئة مستشفى المدينة إنه تم إرسال 165 مصابا شاركوا في الاحتجاجات لمستشفيات عامة ومازال هناك تسعة أشخاص في المستشفى اليوم . وقد وردت أنباء عن وقوع حوادث منفردة لمواجهات في منطقة مونج كوك في شبه جزيرة كولون. وقال متحدث حكومي إن المسؤولين تواصلوا مع قادة الاحتجاجات الطلابية لبدء مباحثات . وقالت الحكومة أنها سوف تدخل في مفاوضات مع اتحاد طلبة هونج كونج إذا أنهى المتظاهرون حصار المكاتب الحكومية والشوارع بمنطقة ادميرالتي بوسط هونج كونج بحلول غد الاثنين ،حيث يتسنى للمدارس أن تفتح أبوابها ويمكن للموظفين الحكوميين العودة لعملهم . وقال رئيس الاتحاد اليكس تشو أمس السبت أنه يأمل في التفاوض مع الحكومة للتوصل لحل وسط ،ولكنه أضاف أن الطلاب سوف يتفاوضون فقط في حال أوضحت الحكومة سبب الهجوم على المتظاهرين في مونج كوك . ولم يؤكد أي من الجانبين متى سوف تبدأ المباحثات المحتملة . وقال النائب البرت تشان المطالب بالديمقراطية في موقع مونج كوك اليوم " أعتقد أن 90 % من المواجهات سببها القوات الحكومية ". ولكن معارضي المظاهرات قالوا أنهم ضحايا " حملة لتشويه سمعتهم " ،وأنهم لديهم الحق للتعبير عن شكواهم . وقد بدأ صبر المواطنين الذين تأثرت أعمالهم ووظائفهم في النفاد بسبب هذه المظاهرات التي عرقلت الحركة في شوارع كثيرة بالمنطقة لأكثر من أسبوع . وقالت الشرطة أمس أنها اعتقلت 19 شخصا يشتبه في أنهم قاموا بالهجوم على المتظاهرين خلال الاشتباكات في مونج كوك . ويعتقد أن ثمانية من المشتبه بهم لهم سجل جنائي. ويخشى بعض النشطاء من أن تتحرك الشرطة ضد مواقع التظاهر وتخلى الشوارع إذا زادت أعمال العنف . وكان الرئيس التنفيذي لهونج كونج ليونج تشان ينج قد صرح أمس أنه يجب إنهاء محاصرة المقرات الحكومية والشوارع بحلول غد الاثنين . وقال تشان ينج إن الحكومة " سوف تتخذ جميع الاجراءات الضرورية لاستعادة النظام الاجتماعي". وقد أصدر رئيسا جامعتين محلتين بيانين للطلاب والعاملين بالجامعة ،طالبوهم فيها بالابتعاد عن المظاهرات بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة . ومازال يتواجد الالاف من المتظاهرين في موقع الاحتجاج الرئيسي في ادميرالتى. ويطالب المتظاهرون بحقوق تصويت عقب أن قالت الصين إنه يمكن لهونج كونج أن تنتخب رئيسها عام 2017 فقط بعدما توافق بكين على المرشحين.