البحث عن حضن دافئ

تاهوا في الطرقات، ضلوا السبيل الي الاحضان الدافئة ودوت اصوات بكائهم لتهز جدران المنازل وتعالت اصوات النداء علي «ماما ست الحبايب»00لم يعرفوا سوي اسمائهم ولم تنطق شفاههم البريئه سوي كلمه ماما 00نظرات الحزن تطل من اعينهم 00ومصير مجهول ينتظرهم ودعاء متصل من القلوب الرحيمه بان يجد الابرياء الثلاثه من يتعرف عليهم ليعودوا الي احضان اسرهم
في دار التقوي الايوائية بقرية منية سمنود التابعة لمركز اجا بالدقهلية يعيش الان 3 اطفال في عمر الزهور تم ايداعهم الدار بقرارات من النيابات المختصة بعد العثور عليهم » ضالين« بمركزي شربين والمنزلة خلال أشهر ابريل ومايو ويوليو الماضية .
يوسف ونور وعبدالرحمن، 3 زهور بريئة جاءت الي الدنيا دون ان يعرفوا لهم ابا او اما , تتراوح اعمارهم بين عام واربعة اعوام يبحثون عن دفء اسرهم بعد ان ضلو الطريق . .
«الاهرام» تنشر صورهم وظروف العثور عليهم عسي ان يتعرف عليهم اباؤهم وامهاتهم فيعيشون في احضانهم، امنين في كنفهم، بدلا من ان يقضوا طفولتهم وشبابهم بدور الرعاية الاجتماعية .
مرتضي احمد عبدالمجيد وكيل دار نور الايمان بمنية سمنود قال ان الطفل يوسف عمره الان 4 سنوات وهذا هو اسمة الحقيقي وان سيدة اسمها علا عثرت علية يوم الجمعة 11 ابريل الماضي علي طريق عزبة العسكر بمركز شربين وذكرت في محضر الشرطة انها سألت عن اهله في كل مكان دون جدوي ولما اضناها التعب سلمته للشرطة التي تحرت بدورها عن ملابسات العثور عليه ولم تعثر ايضا علي اهله، فكان قرار النيابة ايداعة دار التقوي الايوائية واضاف مرتضي ان يوسف كان طوله 90 سنتيمترا وقت العثور عليه شعرة اسود املس وعيناه سوداوان قمحي البشرة كان يرتدي بنطلونا جينز وقميص تريننج ازرق في لبني وينتعل «شبشب جلد» وقد اصبح الان في سن الحضانة .
اما الطفل الثاني » نور« فقط اطلقنا علية هذا الاسم لتمييزه عن اقرانه عثرت علية سيدة تدعي امل يوم 9 يوليو الماضي في موسم حصاد القمح بناحية النسايمة بمركز المنزلة ويبلغ من العمر نحو عامين ولا يستطيع الكلام وهو اسود البشرة والشعر وكان يرتدي تيشرتا احمر وشورت احمر . اما الطفل الثالث » عبدالرحمن »فعمرة عام واحد عثرت عليه سيدة تدعي ميادة يوم 31 مايو الماضي ايضا وهو خفيف شعر الرأس وذو بشرة بيضاء وكان يرتدي » سلوبت » لبني اللون وقت العثور عليه .. وقال وكيل الدار إنهم لا يزالون يحتفظون بالملابس القديمة التي كان يرتديها الاطفال الثلاثة وقت العثور عليهم لعل اسرهم تتعرف عليهم .