فى إطار جهودها المتواصلة لتضييق الخناق على تنظيم »داعش« الإرهابي، إلى جانب توسيع قاعدة المشاركين فى التحالف العسكرى الدولى ضده، ذكرت جين ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الجنرال المتقاعد جون ألين مبعوث الرئيس باراك أوباما المكلف بتشكيل التحالف المناهض ل«داعش« ونائبه بريت ماكجيرك وصلا إلى العراق، المحطة الأولى فى سياق جولة »أوروبية - شرق أوسطية«، مكوكية. وتشمل الجولة إلى جانب بغداد زيارة لبروكسل، من أجل عقد لقاءات مع قادة حلف شمال الأطلنطى »الناتو« والاتحاد الأوروبي، ثم إلى عمان والقاهرة، لينهيا جولتهما بزيارة تركيا، حيث سيجتمعان بقادة الحكومة التركية والمعارضة السورية. وقالت ساكى إن »مشاورات آلين وماكجيرك مع مسئولى الحكومة العراقية تضمنت تنسيق العمليات العسكرية ما بين قوات التحالف والجيش العراقي، إلى جانب التركيز على كيفية منع المقاتلين الأجانب من دخول البلاد والقضاء على مصادر تمويل التنظيم الإرهابى وتعزيز المساعدات الإنسانية«. فى غضون ذلك، ذكر جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكى أن المعركة لوقف تقدم مقاتلى »داعش« فى سورياوالعراق ستكون »معركة طويلة وصعبة« بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها. ودافع بايدن فى تصريحاته، عن قرار الولاياتالمتحدة الانتظار حتى الشهر الماضى لبدء ضرباتها الجوية ضد التنظيم المتشدد فى سوريا، وقال إن: »الولاياتالمتحدة كان عليها أن تنتظر إلى أن تصبح دول منها السعودية وقطر وروسيا راغبة فى تقديم الدعم«. وأضاف بايدن - أمام حشد من الأكاديميين فى جامعة هارفارد بولاية ماساتشوستس - »الآن لدينا تحالف ورغم ذلك ستكون معركة طويلة وصعبة ، لكن لا يمكن خوض هذه المعركة وحدك حتى لو أردنا ذلك«. وأكد أن »هذه لا يمكن أن تصبح حربا برية أمريكية ضد دولة عربية أخرى فى الشرق لاوسط«. وأشار بايدن إلى أن قرار البرلمان التركى بالتفويض بالقيام بعمل عسكرى ضد مقاتلى »داعش«، إلى جانب السماح لقوات أجنبية بشن عمليات من تركيا هو »دليل على نجاح التحالف فى حشد التأييد«. وصرح بايدن، بأن الولاياتالمتحدة انتظرت قبل أن تتحرك نظرا لصعوبة أن تقرر ما اذا كان بوسعها دعم اى فصيل من الجماعات المسلحة التى تحارب فى المنطقة. وفى واشنطن، بحث تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى ونظيره الفرنسى جان إيف لودريان، إمكانية مشاركة باريس فى التدخل العسكرى ضد التنظيمات المسلحة فى سوريا. وقال هيجل - خلال مؤتمر صحفى مشترك عقب اجتماعه مع لودريان - »بحثنا فى احتمالات مشاركة فرنسا العسكرية فى سوريا«، مضيفا أن خطر داعش لا يتوقف عند حدود ودول«. وردا على سؤال حول قيود محتملة قد يكون الجيش الأمريكى فرضها على الضربات الفرنسية فى العراق، قال هيجل إن »الولاياتالمتحدةوفرنسا تنسقان ما بينهما قبل الضربات«. وأضاف أن »هدف هذه الضربات هو أن تكون فاعلة«، مؤكدا: »أننا نعمل معا ونتقاسم المعلومات«. وفى سيدني، ذكر تونى أبوت رئيس الوزراء الأسترالي، أن قوات أسترالية خاصة سيجرى نشرها فى العراق للمساعدة فى قتال »داعش«، إلى جانب مشاركة مقاتلات أسترالية فى الضربات الجوية التى يشنها ائتلاف تقوده الولاياتالمتحدة. وقال أبوت - فى مؤتمر صحفى أذيع تليفزيونيا أمس - إن »مجلس الوزراء أجاز ضربات جوية أسترالية فى العراق بطلب من الحكومة العراقية ولدعم خططها فى القضاء على التنظيمات الإرهابية«. وشدد أن »الجنود الأستراليين سيقدمون المشورة والمساعدة لدعم الجيش العراق فى قتاله ضد الجماعة المتطرفة«. وأكد أبوت أن »داعش يشكل تهديدا خطيرا لكل من أستراليا والعالم ولا يمكننا أن نتحمل تبعة التنصل من مسئوليتنا كالمساهمة عسكريا فى إضعاف قدرات مثل هذا التنظيم«. يذكر أن القوة الأسترالية المرسلة إلى الإمارات الشهر الماضى تتألف من ثمانى مقاتلات »سوبر هورنت« وطائرة للمراقبة والإنذار المبكر وأخرى للتزويد بالوقود فى الجو، إضافة إلى 400 عسكرى من سلاح الجو و200 جندى من القوات الخاصة.