عتاب شديد من أهالى مركز أبوتشت ، أحد أكبر مراكز محافظة قنا ، لوزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز الذى تجاهلهم ورفض الوفاء بالوعد والعهد بزيارة المركز والذى لم يكن يعرف أين يقع للإطلاع بنفسه على حجم المأساة التى يعيشها شباب أبوتشت الذى سقطوا من ذاكرة الدولة وحساباتها. وباتت رهاناتهم إلى متى سنعيش فى الظل دون أن يرانا أحد على الرغم من أنهم يعيشون فى الألفية الثالثة ولكن على ما يبدو ان الحكومة والتى تقطن القاهرة عازمة على استمرار مسلسل حرمان الصعيد وعزله من حقوقه التى يكفلها له الدستور والقانون . وبعد ثورتين أنتاب أهالى ابوتشت شعورً بأن يكون لهم مكان فى خريطة اهتمامات الدولة ولكن هذه الأحلام ذهبت أدراج الرياح ليعرفوا قدرهم وقيمتهم بانه لو كان من بينهم نشطاء سياسيون يجيدون الصوت العالى والحديث بالمصطلحات وربما المتاجرة بأوجاع الوطن أو كان من بين أحد أبناء المركز رجل اعمال يمتلك قناة فضائية أو مقدم برامج شهير لكانت وزارة الرياضة قد احترمت هؤلاء وشعرت بهم وتحولت زيارة أبوتشت إلى ضجة إعلامية ولكن لاننا نعيش على الواقع فأهالى أبوتشت ليس من بينهم كل هؤلاء . لا اجد مبرراً واحداً لموقف وزير الشباب والرياضة فى أن يحترم مصرية ابناء أبوتشت وإنسانيتهم ومشاعرهم بعدما ظلوا ينتظرونه على الطرقات من الثامنة صباحاً ليقولوا مشاكلهم وأوجاعهم ويمنون أنفسهم لعلهم يجدون يدا ممدوة بالخير تأخذ بأحلامهم لأرض الواقع غير أن البعض أبى أن يتحقق ذلك بعد وشاية للوزير بأن هناك مشاكل قد تعترضه فى تلك الزيارة ، وكانت المفاجأة فى زيارة الوزير لمركز فرشوط الذى يعانى صراعاً دمويا يعرفه الجميع ، ألم تكن ابوتشت تستحق منك يا معالى الوزير كما وعدت أن تضعها على خريطة الرياضة ..ألم تكن تستحق عناء تحرك سيارتك لمدة خمس دقائق فقط أو حتى تنزل من موكبك عند مرورك عليها متجهاً لمطار سوهاج لترى بعينك وتلمس بنفسك ما يريد أهالى تلك المدينة أن يقولوه لك . إلى هذا الحد هانت عليكم أوجاعنا ومشاكلنا .. ألا يكفيكم ما فعله بنا النظام السابق، لقد كانت الآمال معلقه بهذه الزيارة ولكنك تعرضت للخداع . ويبقى لديكم حق عرب يا معالى الوزير. لمزيد من مقالات محمود صبرى