دعا الرئيس اليمنى منصور عبدربه هادى المتمردين الشيعة الى الانسحاب من صنعاء التى يسيطرون عليها منذ الاحد الماضى متهما إياهم ضمنا بعدم احترام اتفاق السلام. وتمكن الحوثيون الذين يتخذون تسمية «أنصار الله» ويطوقون صنعاء منذ أكثر من شهر من السيطرة عليها دون أى مقاومة من جانب القوات الحكومية، لكن سقط 270 قتيلا على الأقل فى المواجهات العنيفة التى توقفت مع توقيع اتفاق سلام برعاية الأممالمتحدة. وقال هادى بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لقيام الجمهورية ان "تطبيق هذه الاتفاقية هو الاعترافُ بالسيادة الكاملة للدولة على كافة أراضيها ومناطقها وفى مقدمة ذلك صنعاء وتسليم كافة المؤسسات والأسلحة المنهوبة". وفور دخولهم صنعاء، سيطر الحوثيون الشيعة على عدد من المبانى الحكومية والمواقع العسكرية، ومنذ ذلك الحين، تتعرض الممتلكات الخاصة لهجمات وأعمال نهب فى العاصمة تنسب الى المتمردين وأنصارهم. وأضاف هادى ان تصفية حسابات القوة العمياء المسكونة بالثأر، لا يمكن أن تبنى الدولة ولا مؤسساتها الدستورية، ولا يمكن أن تؤسس لسلم اجتماعى بين كل مكونات المجتمع". وتابع "أتساءل إذا كانت مكافحة الفساد وبناء الدولة تتم بنهب البيوت والمعسكرات ومؤسسات الدولة فَكيف يمكن ان يكون الفساد والتخريب؟ وهل من يريد بناء الدولة المدنية الحديثة ينتهك حرمات البيوت ويهاجم مؤسسات الدولة بغية نهبها".