أكد البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى تصريحات خاصة ل «الاهرام» أنه طالب خلال لقاءاته برئيس الوزراء الكندى والمسئولين الكنديين بضرورة دعم مصر فى مجالى الاقتصاد والتعليم. وأضاف ان رد الفعل كان طيبا فقد بدا رئيس الوزراء الكندى متفهما لحقيقة الموقف فى مصر، حيث بدأت الصورة تتضح امام العالم، خاصة ان الجالية المصرية فى كندا تقدم صورة طيبة عن الوطن. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذى اقامه السفير معتز منير سفير مصر بكندا للبابا الذى أكد ان دعم مصر يتوقف على فهم المسئولين الكنديين الصحيح لحقيقة ثورة 30 يونيو، وان احد سبل دعم الاقتصاد المصرى هو تنشيط السياحة الكندية لمصر، فعلى سبيل المثال، تطرق الحديث الى احياء مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر وهو عامل جذب للكنديين كى يزوروا مصر. ونفى قداسة البابا ان يكون الحديث بينه وبين المسئولين الكنديين قد تطرق إلى مشكلات الأقليات فى الشرق الاوسط، لكنه اجاب عن تساؤلنا عن لقائه المرتقب مع رئيس لجنة الحريات الدينية فى كندا بقوله: ان الاعلام احيانا ينقل صورة غير جيدة عن الواقع وهو ما يعطى الآخرين انطباعات غير دقيقة ، وبالطبع لدينا بعض المشكلات فى مصر لكننا نسعى لحلها فى اطار الوطن والعائلة المصرية. وعلق البابا على احداث جبل الطير قائلا: بالطبع نحن لا نوافق على العنف سواء كان ذلك سلوكا صادرا عن المواطنين او عن الشرطة ، لكننا نحمل الشرطة المسئولية اولا، فهى الكيان الذى من المفترض ان يقدم المثال والنموذج. والعنف غير مبرر والاعتداءات التى وقعت لم يكن صحيحا ان تحدث. المفترض ان وجود الشرطة يهدئ الامور، وحقا ان المسائل الدينية فى مصر ملتهبة ، لكن علاجها بالعنف غير صحيح.وحول ما اذا كانت الكنيسة المصرية فى كندا قد طالبت المصريين بالسفر للولايات المتحدة لدعم زيارة الرئيس المصرى هناك أجاب قداسته: لقد تحدثت مع المصريين هنا فى كل المجالات، لكن يجب الوضع فى الاعتبار ان هذه اول زيارة لى لكندا وهى زيارة ترحيب أكثر من اى شيء اخر، وعلى كل حال ودون ان نطلب فإن جميع المصريين كانوا يريدون السفر لدعم وطنهم. وقد اشاد البابا تواضروس بالدور الذى تلعبه الكنائس المصرية بكندا فى الحفاظ على اللغة العربية لدى ابناء الجالية المصرية حيث اكد ان اللغة تعد من اهم الروابط مع الوطن الام مصر. واضاف ان عدد الكنائس المصرية فى كندا فى تزايد وانه من المتوقع ان يتم ترسيم اثنين من الاساقفة الجدد فى كندا بالاضافة الى اسقف ميساساجا. وقال السفير معتز زهران سفير مصر لدى كندا، فى تصريح للاهرام، إن زيارة البابا تاريخية، لأنها الأولي، كما ان قداسته قام بافتتاح عدد من المشروعات والتوسعات فى الكنائس المصرية بالاضافة الى ان الزيارة تتزامن مع اليوبيل الذهبى لإنشاء اول كنيسة مصرية فى كندا. وأضاف ان زيارة البابا تعطى البركة لكل المصريين ولى شخصيا فى بداية عملى فى كندا، فمثل هذه الزيارات تبث روح التلاحم بين المصريين وروح الانتماء للوطن ولحشد الطاقات ماديا ومعنوياً فى اتجاه مساندة الوطن الأم مصر وهى تمر بالمرحلة الانتقالية الحالية. ومن المقرر أن يختتم البابا تواضروس الثانى زيارته لكندا بعد غد الاثنين عائدا إلى القاهرة.