دعا رئيس الوزراء الروسى الأسبق يفجينى بريماكوف إلى ضرورة تضافر جهود الدول لمواجهة تنظيم «داعش». ويرى بريماكوف فى مقال نشرة فى صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية لسان حال الحكومة أمس أن «داعش» تشكل خطرا جسيما حقيقيا، ويُعتقد بأن نواة التنظيم يشكلها متطرفون سنيون، وانضم إليهم ضباط من الجيش العراقى من أعضاء حزب البعث. واتهم بريماكوف فى مقالة الولاياتالمتحدة بالمسئولية عن ظهور «داعش»، قائلا إن انطلاقة داعش جاءت فى جانب كبير منها من سياسة الولاياتالمتحدة التى غزت العراق وأغرقته فى الفوضي. وأضاف رئيس الوزراء الروسى الأسبق الخبير فى شئون الشرق الأوسط: لقد ساعدت السياسة الأمريكية على تسليح الإرهابيين الذين صوبوا سلاحهم فى وقت لاحق إلى الولاياتالمتحدة ذاتها. وتابع أن واشنطن دعمت القوى المسلحة المحاربة لنظام الحكم فى سوريا، وبدأت الآن بتوجيه ضربات جوية للأراضى السورية دون مشاركة الحكومة السورية فى دمشق. واختتم بريماكوف مقاله بالقول: إن تنظيم داعش يشكل خطرا حقيقيا، حيث تتمثل خطورته فى تزايد عدد أنصاره، وفى سيطرة التنظيم على منطقة الموصل البترولية وتكوين اكتفاء ذاتى فى التمويل ، ودعا إلى تكاتف الدول وخاصة الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي، وتضافر الجهود لمكافحة داعش، وقال إنه لا يجوز أن يعيق أى خلاف الحرب على الإرهاب الدولي.