قام اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر بثاني زيارة استطلاعية للحدود الجديدة لمحافظة الأقصر واول جولة تفقدية لمدينة مرسى علم لاستكشاف الحدود الجديدة للمحافظة ناحية محافظة البحر الأحمر بعد مخطط اعادة ترسيم المحافظات الذى اتسعت فيه حدود محافظة الأقصر عشرة اضعاف، لتصبح 37 ألفا و523 ألف كم2 بدلا من 3 آلاف و263 كم2، وذلك بعد ضم مدينة مرسى علم وقرية خزام واستقطاع مساحة حوالى 100 كيلو بطول الطريق من محافظة الوادى الجديد وضمها للأقصر .. استغرقت جولة المحافظ يوما كاملا تفقد خلاله المدينة والقرى السياحية بها المطلة على البحر وحدود المدينة من جميع النواحى واكد ضرورة وضع تصورات مناسبة لاستغلال المساحات الشاسعة فى كافة المجالات مشيرا الى ان زيادة مساحة المحافظة يعطى دافعا كبيرا للتنمية بما يحقق امال وتطلعات الشباب. واشار الى ان اضافة مدينة مرسى علم للأقصر من شانه خلق مناخ جاذب لتعدد انماط السياحة الترفيهية وهو ما يجعل من الاقصر محافظة متنوعة بها سياحة ثقافية وترفيهية لافتا الى ان التقسيم الجديد سيجعل من الاقصر مشتى ومصيفا فى نفس الوقت معلنا عن مقترح بدراسة انشاء طريق جديد لربط مدينة الأقصر بمدينة مرسى علم على شواطئ البحر الأحمر، ودراسة مد شريط للسكك الحديدية بين المدينتين لتسهيل عملية انتقال المواطنين والسياح بينهما فى اطار السعى لايجاد تكامل سياحى بين السياحتين الثقافية والشاطئية فى المدينتين. وفى سياق متصل أعلن أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر أنه تم الإتفاق مع هيئة التخطيط العمرانى على إجراء تخطيط شامل لجميع المناطق التى تحتوى على ثروات طبيعية بمدن المحافظة والتى لم تستغل بعد لطرحها للإستثمار دون الإنتظار لقيام المستثمرين وأصحاب الشركات الكبرى لإختيار مشروعات بعينها جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده بديوان عام المحافظة مع الدكتور حسانين أبو زيد نائب رئيس هيئة التخطيط العمرانى والذى إستعرض خلاله محاور التخطيط العمرانى الإستراتيجى لمدن المحافظة وما يتضمنه من توصيات ومشروعات جديدة تحتاجها عملية التنمية الشاملة بالمحافظة ومنها مشروعات سياحية ومشروعات للظهير السياحى بهدف ايجاد منتجات سياحية جديدة ومن بينها مدينة ملاه بالغردقة ومدينة أولمبية لتشجيع السياحة الرياضية وجذب معسكرات الفرق الرياضية الكبرى وإنشاء خط سكة حديد جديد يربط بين الغردقةوالأقصر وأسوان لتشغيل قطار فائق السرعة لخدمة حركة التفويج السياحى لربط السياحة الترفيهية الشاطئية الموجودة بمدن البحر الأحمر بالسياحة الثقافية بجنوب الصعيد ولخدمة حركة النقل الجماعى بين البحر الأحمر وتلك المحافظات. أما سيناء فعادة ما تتأثر بالمتغيرات الأمنية ..إلا أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة يفتح بابا من الامل فى استغلال اسم سيناء والترويج لها عالميا من حيث السياحة خاصة مع استغلال الميزة النسبية عندما صنفت مدينة العريش منذ عشرات السنين ومن خلال مؤتمر عقد بالعاصمة الكينية نيروبى كثانى انقى مدينة بيئيا فى العالم بشهادة الجميع، كما أن عاصمتها العريش كانت أفضل ثانى مدينة ساحلية فى العالم من حيث النقاء والجو والطبيعة الساحرة... الاهرام طرحت القضية على خبراء سيناء فى جميع المجالات فيقول الخبير السياحى بسيناء الدكتور قدرى الكاشف مدير عام السياحة بشمال سيناء الأسبق أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة سيسهم بشكل كبير فى التسويق لسيناء سياحيا مع استغلال مقوماتها فعبور إضعاف السفن التى تعبر القناة من خلال المحور الجديد لسيناء سيجعل هناك فرصة كبيرة للترويج لهذه المنطقة سياحيا خاصة مع استغلال مقوماتها لجميع السفن العابرة للقناة وبالتالى وضعها على الخريطة السياحية العالمية وأضاف أن هذه المقومات تتمثل فى استغلال بيئتها النقية و يمكننا تنشيطها من خلال إبراز أهم معالمها من خلال أشرطة فيديو تبث للأجانب العابرين للقناة واستغلال أن شاطئ سيناء على البحر المتوسط، من أجمل شواطئ العالم بل هى اكبر مدينة صحراوية فى مصر على الإطلاق . وإبراز أن مدينه العريش تحتل موقعا استراتيجيا على الطريق الحربى الكبير (طريق حورس) والتى كانت تمر بها الجيوش دائما... وفى العصور الوسطي، احتلت العريش أهمية خاصة خلال فتح العرب لمصر وأضاف ان التسويق لسيناء من خلال حفر قناة السويس الجديدة لن يقتصر على الأجانب من دول العالم المختلفة بل أيضا على جميع الدول العربية وشعوبها خاصة ان معظم البواخر الخاصة بهم ستعبر أيضا من خلال مشروع القناة الجديد أيضا وهذه الشعوب أيضا فى تشوق كبير ليشاهدوا سيناء سياحيا ان لم يكن لنقاء الجو سيكون لمشاهدة الأماكن السياحية الدينية ومنها المنطقة التى كلم الله سبحانه وتعالى فيها نبيه موسى عليه السلام.