دخل تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية على خط أزمة الحصار المفروض على العاصمة اليمنية صنعاء من قبل الحوثيين والقبائل المتعاونة معهم، وحذرت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة للتنظيم اليمنيين من الانضمام إلى احتجاجات الحوثيين، وطالبتهم بالابتعاد عن الأماكن القريبة من الاعتصامات متهمة الحوثيين بالعمالة لإيران . وفى تسجيل جديد بثت ه القاعدة على قناة «الملاحم» على الإنترنت، كشف عن تفجير محلات تجارية تابعة لأفراد حوثيين فى رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وإعدام أحد الموالين للحوثى. وقال تنظيم القاعدة إن جماعة الحوثى المعتصمين فى العاصمة اليمنية صنعاء والمحتجين على زيادة أسعار المشتقات النفطية والمطالبين بإقالة الحكومة سيكونون هدفا له. وكان الحوثيون قد زادوا فى الساعات الأخيرة من مخيمات الاعتصام فى صنعاء وحولها، فى الوقت الذى يجرون فيه محادثات مع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى من خلال لجنة الوساطة اليمنية ومن خلال جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن . وقد دارت مواجهات عنيفة فى محافظة الجوف بين الجيش اليمنى والقبائل المساندة للجيش من جهة، ومسلحى الحوثى من جهة أخرى ، وذلك بعد أن شن المسلحون هجوما عنيفا على مواقع الجيش ، مما أدى لسقوط 4 قتلى فى صفوف الجيش ورجال القبائل، و11 قتيلا فى صفوف الحوثيين، بينهم 3 من كبار قادة الحوثيين. وقالت مصادر محلية من الجوف إن معارك شرسة دارت فى مديرية «الغيل» بالقرب من منزل القائد الميدانى لمقاتلى حزب الإصلاح » المحسوب على الإخوان المسلمين »حسن أبكر والذى يدفع عبد الملك الحوثى زعيم الحوثيين بميليشياته نحو المنزل محاولة السيطرة عليه . وقالت المصادر إن العشرات من مقاتلى الإصلاح قتلوا وهم يدافعون عن منازلهم ومن بينهم نجلا الشيخ حسن أبكر.وشنت طائرات الجيش اليمنى غارات جوية على عدد من المواقع التى يتمركز فيها المسلحون الحوثيون فى مديرية »الغيل«. وعلى صعيد محاولات حل الأزمة دبلوماسيا ، قال مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بن عمر إنه يواصل مشاوراته المكثفة مع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمى للأزمة الراهنة فى البلاد. وقال إنه التقى بالرئيس اليمنى، وعقد مجموعة لقاءات مع أحمد عوض بن مبارك (مندوب الرئيس اليمنى للتفاوض مع الحوثيين)، ووزير الدفاع محمد أحمد ناصر، ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمنى للإصلاح محمد اليدومى، وممثلى الحوثيين حسين العزى ومحمود الجنيد وعلى البخيتى. وأضاف أن المشاورات تركزت على سبل معالجة الأزمة وضرورة التوافق على حلول عاجلة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى. ولا تزال المفاوضات بين الوفد الرئاسى اليمنى والحوثيين متوقفة بعد الاتفاق على بنود كثيرة، ولكن الرئيس اليمنى رفض ما تم التوصل إليه لأن الحوثيين رفضوا ذكر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فى أى اتفاق، كما أن الوفد اليمنى شكا من مطالب الحوثيين الكثيرة والمفاجئة التى لا تندرج فى الموضوعات الأساسية لحل الأزمة، وتدخل بن عمر فى المفاوضات وأبلغ الحوثيين أنه وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية يرون أن المفاوضات يجب أن تكون فى إطار المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى وفك الحصار عن صنعاء، خاصة بعد أن تم الاتفاق على تخفيض جديد فى أسعار المشتقات البترولية والاتفاق على تشكيل حكومة جديدة .