أكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن الحزب لن يخوض انتخابات مجلس النواب على كل المقاعد وسيفسح المجال لكل مصرى مخلص وصاحب كفاءة ولديه القدرة على خدمة الوطن، مشيرا إلى أن قوة البرلمان تكمن فى مشاركة الجميع، وتجانس النواب الموجودين تحت القبة وأن يكون الاختلاف من أجل تحقيق الصالح العام وليس من باب تصفية الحسابات. وأوضح أن مصلحة البلاد تقتضى إقامة الانتخابات فى موعدها لاستكمال خريطة الطرق حتى يكون هناك برلمان منتخب يمثل الشعب. وأشار رئيس حزب النور إلى ضرورة أن يكون هناك شراكة حقيقية مع كافة الأطراف فمصر فى مرحلة لا تحتمل المزيد من الانقسام وتحتاج إلى التوافق ولم الشمل. وتفاصل الحوار مع رئيس حزب النور فى السطور التالية. البعض يطالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية لإعطاء فرصة لاستعداد لأحزاب، ما رأيك؟ يجب أن تتم الانتخابات البرلمانية فى موعدها لأسباب كثيرة أولها الالتزام بخارطة الطريق والثانى حتى يكون هناك برلمان منتخب يمثل الشعب ويضطلع بدوره التشريعى والرقابى وحتى يكون هناك رقيب على الحكومة. هل ستخوضون الانتخابات على كل المقاعد؟ بالطبع لا.. فبعض الدوائر التى سيكون فيها كفاءات قادرة على خدمة البلد سنفسح لها المجال وسنتعاون معها فليس لدينا شهوة الاستحواذ خاصة أن هذا الوقت يحتاج إلى شراكة حقيقية من الجميع وإتاحة الفرصة لكل الكفاءات وكل خبرة، حتى يكون لدينا نواب قادرين على إيجاد حلول غير تقليدية للمشاكل التى تعانى منها البلاد فنحن نرى أن قوة البرلمان القادم تكمن فى مشاركة الجميع. هل انتهيتم من اختار المرشحين الذى سيخوضون الانتخابات باسم الحزب؟ الكثير من المحافظات انتهت بالفعل من اختيار المرشحين، فالمجمعات الانتخابية للحزب تعمل على مستوى المراكز والمحافظات على قدم وساق للانتهاء من باق المرشحين، كما أننا شكلنا لجنة لدعم المجمعات الانتخابية فى المحافظات بهدف تسهيل مهمتها فى تطبيق المعايير ومراجعة الاختيارات، وكذلك يقوم الأمناء بالتعاون مع المجمعات الانتخابية لاختيار العناصر المناسبة والكوادر المؤهلة هل سترشحون أعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين مرة أخري؟ شكلنا لجنة برئاسة السيد مصطفى نائب رئيس الحزب لتقييم أداء أعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين من عدة جوانب أهمها السلوكي ومدى تواصلهم مع المواطنين وقدرتهم على تقديم الخدمات للجماهير بالإضافة إلى أدائهم تحا القبة وسيتم رفع تقرير عن كل نائب ومن يثبت كفاءته سيتم الاستعانة به وإعادة ترشيحه مرة أخري. هل هناك شخصيات بارزة تم الاستقرار على خوضها الانتخابات؟ - نعم هناك بعض الشخصيات تم الاستقرار عليها وسيتم الإعلان عنها فى الوقت المناسب. هل ستترشح فى الانتخابات المقبلة ؟ الترشح من عدمه قرار مؤسسي.. وما يصدره المجلس الرئاسى سيتم الالتزام به. هل سيدفع الحزب بالشباب على قوائمه أم لا؟ البرلمان السابق كان معظم الشباب من حزب النور إن لم يكن كلهم.. وكنا أكثر حزب يحوى مقاعد للشباب كما كنا الحزب الوحيد الذى كان به ممثل عن ذوى الاحتياجات الخاصة بنائب كفيف، فالحزب متميز فى ذلك وسيكون هناك عناصر شابة فى الانتخابات القادمة. بالنسبة للتحالفات هل سيخوض الحزب الانتخابات منفرداً أم سيتحالف مع بعض الأحزاب السياسية؟ نحن كحزب نتأنى فى اتخاذ القرارات خاصة فى مثل هذه المواقف التى تتغير بمعطيات جديدة كل يوم بل كل ساعة وهناك تحالفات قامت وفشلت وأخرى تشكلت ثم انهدمت، ونحن سننتظر حتى يتم الاستقرار على الوضع النهائى لقانون الانتخابات وكذلك تقسيم الدوائر وعندها سنعلن عن الشكل الذى سنشارك به، ولكننا على تواصل جيد مع كل الأحزاب بشكل مستمر ومسألة التحالفات أمر مطروح. ولكن بعض الأحزاب المدنية أعلنت رفضها التحالف مع حزب النور.. ما تعليقك؟ أولاً نحن لم نعرض على أحد التحالف حتى يرفض، وإذا كان هناك تحالف فنحن من سيشكله ثم ندعو الآخرين إليه، وإعلان هذه الأحزاب عدم التحالف معنا يمثل نوعا من الإقصاء المرفوض فى وقت يحتاج الوطن فيه إلى لم الشمل والاصطفاف الوطني، كما أن الأحزاب المدنية بهذا التصرف يقعون فيما كانوا يعيبونه على الإخوان المسلمين بل أشد، وهذا كان سبب فشل الحزب الوطنى وقيام الثورة عليه وكذلك فشل الإخوان، والآن الأحزاب التى تطلق على نفسها الأحزاب المدنية يقعون فى نفس الخطأ ويريدون إقصاء الآخرين. فى الفترة الأخيرة ظهر العدد من التحالفات ولكنها سرعان ما فشلت.. من وجهة نظرك ما السبب؟ التحالفات التى تقوم على إقصاء الآخرين أو من أجل أن يكون ضد تيار بعينه أتوقع لها الفشل وكذلك إذا كانت نظرة أعضاء التحالف لأنفسهم أولا ثم المصلحة العامة فهذا أحد أسباب الفشل لان كل عنصر سيقول أين أنا ويساءل عن نصيبه أولا، ولابد أن يكون هناك تجرد وتضحية لمصلحة الوطن وننادى بالشراكة الحقيقية مع جميع الأطراف فمصر فى مرحلة لا تحتمل المزيد من الانقسام أو مزيدا من الاستقطاب فى الشارع.. بل فى حاجة إلى التوافق ولم الشمل بصورة أو بأخري، وهو ما نسعى إليه. ما عدد المقاعد المتوقع أن تحصلون عليها فى البرلمان القادم؟ من الصعب التنبؤ بالمقاعد التى سنحصل عليها خاصة أن المناخ تغير والوضع السياسى والمعطيات كلها تغيرت ولكن نأمل أن نحصل على عدد مناسب من المقاعد نستطيع أن نحقق رؤيتنا فى البرلمان. هل استعد حزب النور للانتخابات المقبلة؟ حركة الحزب على الأرض لم تتوقف على الإطلاق والتفاعل مع المواطنين على مستوى الجمهورية يتم من خلال الأمانات التى تغطى كل قرية وشياخة بالجمهورية، كما أننا لدينا لجنة دائمة لإدارة الانتخابات، شكلت لأول مرة فى الاستفتاء على الدستور وعملت فى الانتخابات الرئاسية الماضية وهى التى ستتولى العمل فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فنحن لدينا غرفة مركزية لإدارة العملية الانتخابية، تضم فريق عمل متكامل، ويتفرع منه غرف فرعية فى كل محافظة لإدارة العملية الانتخابية على الأرض ، وتتولى مسئولية الدعاية والبرامج الانتخابية وكل ما يخص العملية الانتخابية. هل ترى أن الانتخابات المقبلة ستفرز برلماناً قوياً؟ قانون الانتخابات بشكله الحالى سيفرز برلمان ضعيف، وبه كثير من أصحاب رءوس الأموال والمصالح الذين سيكون هدفهم الأول خدمة مصالحهم الشخصية، ولو قلنا إن النظام الانتخابى جاء بهذا الشكل خوفاً من الإخوان فعلى العكس تماما فالإخوان لديهم براعة فائقة بالنظام الفردى أكثر من نظام القائمة وظهر ذلك فى الانتخابات السابقة. وما هى الميزة عندما يكون هناك أحزاب قوية بالبرلمان؟ عندما يكون بالبرلمان أحزاب قوية يسهل التعاون بين الأحزاب والكتل البرلمانية فكل رئيس كتلة سيلزم أعضاءها بالقرار ويصبح هناك شيء من السهولة والتعامل فى اتخاذ القرارات والمواقف، ولو أن هناك قضية مطروحة حساسة فكل رئيس كتلة سيتكلم بالنيابة عن أعضائها بعكس إذا كان البرلمان كله مستقلين ستصعب السيطرة عليهم. فى الفترة الأخيرة انسحبت عدد من الأحزاب مما يعرف بتحالف دعم الشرعية، فهل هذا تصحيح مسار أم مناورة سياسية لخوض الانتخابات البرلمانية؟ نحن لا نفتش عن النيات ..لكن لنا الظاهر، فهذا التحالف ليس تحالف دعم الشرعية بل تحالف دعم الإخوان وأقامت الجماعة كما أقاموا جبهة الضمير وغيرها من التحالفات التى يكونوها لدعمهم تحت مسميات مختلفة وحتى يكون أعضاؤهم فى الصدارة منها. وانسحاب حزب الوسط وغيره من الأحزاب كان متوقعاً لأن هذا التحالف لم يقم على أساس من الوضوح، إضافة لشعورهم بوصول الأمر إلى طريق مسدود وفشل الإستراتيجية التى يتنبها التحالف وعدم تحقيق أى نوع من المكاسب، وأتوقع انسحاب مزيد من الأحزاب من التحالف، وأرجو أن تكون هذه رسالة للجميع لمراجعة ودراسة مواقفهم، كما أن هذا يدل على صحة مواقف حزب النور ولو وقفوا موقفنا من البداية اعتقد ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن. هل تتوقع مشاركة أحزاب تحالف دعم الشرعية والإخوان فى الانتخابات البرلمانية؟ اعتقد أن أحزاب تحالف دعم الشرعية والإخوان لن يتركوا أى انتخابات إلا وسيشاركون فيها سواء بصورة علنية أو بصورة خفية والدليل على ذلك مشاركة الإخوان فى انتخابات النقابات ومن الممكن أن يدفعوا بشخصيات غير معروفة أو متعاطفة معهم فى الانتخابات القادمة. هل من الممكن أن يتحالف حزب النور مع بعض الأحزاب المنسحبة من تحالف دعم الشرعية؟ هذا أمر مستبعد ويصل إلى الاستحالة لاختلاف الرؤى واختلاف توصيف الواقع واختلاف المرجعيات الإخوان يشنون حرب لتشويه صورة الحزب وقيادته بماذا تفسر ذلك؟ الإخوان لديهم الآن هدف استراتيجى وهو إسقاط حزب النور وتشويه صورته وتعليق كل الأخطاء التاريخية على شماعة الحزب زورا وبهتانا، وهذا لن يحدث، فهذا الهجوم ليس بجديد ولكنه منذ إنشاء الحزب، وأزداد بعد دعمنا لخارطة الطريق، فكانوا يرغبون أن نشاركهم فيما هم فيه ولكننا كان لنا موقف مستقل أعلينا فيه مصلحة البلاد فناصبونا العداء وهذا معروف عن الإخوان كل من يخالفهم يتهمونه بالخيانة والعمالة. والهجوم على الحزب ليس قاصر على الإخوان ولكن هناك بعض الإعلاميين مدعومين من جهات تخشى من الحزب النور علينا حملة لتشويه الحزب فى محاولة منهم لإضعافة لأنه سيكون منافس قوى لهم. من وجهة نظرك هل تأثرت شعبية حزب النور بفشل الإخوان خلال فترة حكمهم؟ مما لاشك فيه أنه حصل تأثير لأن ما رأيناه من حكم الإخوان وما بعده أساء للتيار الإسلامى ككل، وكذلك ما رأيناه من خطاب سيئ لبعض القنوات الإسلامية أوجد العداوة بين المجتمع، وجعلت قطاع كبير من الشعب المصرى موقفه سلبيا من التيار الإسلامى على العموم، ولكن مواقف حزب النور الأخيرة أكدت للشعب المصرى أننا حزب يعلى الصالح العام على صالح الحزب، وأننا لم ولن نشارك أبداً فى شيء فيه عنف أو فيه ضرر للشعب المصري، وأننا حريصون على دماء المصريين وحريصون على مصر والدولة ككيان ومؤسسات.