قال طارق الخولى المنسق العام لتحالف القوى الثورية ان الانتخابات القادمة ستشهد اقبالا كبيرا من الشباب وسيكون عدد النواب الشبان فى البرلمان الجديد هو الأكبر فى تاريخ مصر .. لكن الخولى نبه إلى مشكلة التمويل التى تقف حجر كثيرة فى سبيل الدعاية الانتخابية لقطاعات فترة من الشباب.. وحذر من تأخر تشكيل تحالفات انتخابية كبيرة تضم الاحزاب الغائبة عن الساحة مشيرا لان الصراع والمطامع فى الكراسى البرلمانية هو السبب الرئيس وراء فشل معظم هذه التحالفات. واضاف الخولى ان هناك عدة مشكلات تعترض مشاركة الشباب فى العملية السياسية ابرزها تهميش الاحزاب لهم وتم معالجة هذا الأمر بقرار كوتة لهم فى القوائم الانتخابية لكن تبقى مشكلة تمويل الحملات الانتخابية خصوصا امام الشباب الذين سيخوضون الانتخابات على القائمة الفردية. وحول وضع بعض القوى الشبابية وضعفها وسط الجماهير قال الخولى ان بعض القوى الاحتجاجية انفصلت فعلا عن الشارع فى الفترة الماضية.. واى حركة ضغط تستمد قوتها من التأييد الشعبى لكن هناك بعض القوى صاحبة الفكر المتوازنة تكتسب ثقة كبيرة من كثير من طبقات الشعب. وأشار الخولى إلى ان الرحلة السياسية التى نعيش فيها تحتاج المزيد من العمل واليقظة فمازلنا فى بداياتها وعلى الاحزاب الانتباه لحقيقة دورها حيث ستكون عصب العملية السياسية فى الفترة المقبلة. لم ننضم إلى اى تحالف بعد، وان كنا على تواصل مع مظعم التحالفات التى تشكل فى الوقت الحاضر، إلا اننا نسعى بشكل كبير، عبر لقائتنا مع قيادات التحالفات والاحزاب المختلفة إلى توحيد التيار المدني، حتى لايؤدى التشرذم إلى وصول تيارات الاخوان مرة أخرى للبرلمان. مؤكدا خوضه قال مازالت افاضل ما بين خوض الانتخابات فى كوتة الشباب فى قائمة القاهرة، أو خوضها بالنظام الفردى فى دائرة مدينة نصر. ونحن ننسق مع معظم القوي، لمحاولة توحيد التيار المدني، حيث جمعتنا لقاءات فى الفترة الماضية مع السيد عمرو موسى ودكتور السيد البدوى وغيرهم للتنسيق، ووفقا لنسبة الكوتة المقررة فى القوائم، فان هذا البرلمان سيشهد اكبر عدد من الاعضاء الشباب وهو مالم يحدث من قبل فى تاريخ البرلمان المصري، وان كنا نتوقع عدم حصول اى حزب او ائتلاف على الاغلبية البرلمانية، وان الحكومة القادمة ستكون ائتلافية نتيجة عدم وجود حزب أو تيار بعينه صاحب اغلبية ساحقة فى الشارع الآن. والمشكلة فى الانتخابات كما يقول الخولى عدم وجود حزب سياسى قوي، صاحب تأييد شعبى كبير، تآخر تشكيل التحالفات مؤشر سلبي، وسببه هو عدم انكار الذات بين الاحزاب المختلفة، وطمع بعضها فى أكبر عدد من كراسى البرلمان. وحول وضع تيار الاسلام السياسى فى الانتخابات قال الخولى أنه بعد تجربة حكم الاخوان، فان الاسلام السياسى يواجه مشكلة كبيرة فى قبول الشارع له، وان لن يستطيع العودة إلى الساحة السياسية بشكل كبير فى الوقت الراهن، إلا بعد احداث مراجعات فكرية تتواءم مع الواقع الجديد. وأشار الخولى إلى الانتخابات القادمة لن تصلح معها الرشاوى الانتخابية أو سيطرة رأس المال لان المواطن بعد ثورتى يناير ويونيو أصبح واعيا تماما بمن يخدمه ومن يتاجر به كما ان البرلمان القادم لن تصلح فيه عناصر جاءت بالرشاوى الانتخابية أو بأية اساليب اخرى غير مشروعه أو قانونية لان المجلس الجديد منوط به العديد من التشريعات المهمة والمسئوليات الجسام التى لن يقوى عليها إلا نواب وطنيون يمثلون الشعب تمثيلا حقيقا.