الخروج المهين لمنتخب الشباب مواليد 95 من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا بالسنغال لم يحرك ساكنا لدى اتحاد الكرة الذى اكتفى فقط بإقالة الجهاز الفنى بقيادة ياسر رضوان ولم يبحث عن الأسباب الحقيقية للخروج التى قد تمس أعضاءه وتؤكد سياسته والاتحادات السابقة مع منتخبات الشباب الشيء الذى يجعلنا نعود بالذاكرة إلى الوراء قليلا عندما قام إتحاد الكرة بتعيين هانى رمزى مدربا عاما لمنتخب الشباب والإطاحة بربيع ياسين عام 2006 بعدما قام بتجميع لاعبى المنتخب من جميع محافظات الجمهورية وتقديمهم هدية للتشيكى سكوب المدير الفنى للمنتخب فى ذلك الوقت وما أشبه الليلة بالبارحة عندما قام محمود الشامى المشرف العام على منتخب الشباب 95 بإقالة علاء ميهوب المدير الفنى للمنتخب وتصعيد ياسر رضوان المدرب العام بديلا له. بحجة ضم ميهوب لاعبين دون المستوى بالمجاملة للمنتخب وارتكابه مخالفات أخرى وادعى الشامى إستقالة ميهوب الذى نفى هذا وذلك فى الوقت الذى فاز فيه منتخب الشباب بقيادة ميهوب على السودان ذهابا وإيابا فى الدور التمهيدى للتصفيات وتأهله إلى الجولة الأخيرة من التصفيات لمواجهة منتخب الكونغو الذى أطاح بالمنتخب من التصفيات بمجموع المباراتين لتكون المرة الثالثة فى عمر منتخبات الشباب التى لم يشارك فيها المنتخب فى أمم أفريقيا بعد بطولتى 95 و99 بالرغم من فوز منتخب الشباب بالبطولة 4 مرات أعوام 81 و 91و 2003 و2013 ليحتل المركز الثانى خلف نيجيريا الذى حصد البطولة 6 مرات وحتى نتوصل للأسباب الحقيقية لخروج المنتخب لابد من القياس على نظيره منتخب الشباب مواليد 93 بقيادة مديره الفنى ربيع ياسين والذى فاز ببطولة أمم أفريقيا الأخيرة عام 2013 بدون خسارته لأى مباراة وتأهله لبطولة كأس العالم بتركيا فى ظل عدم وجود مسابقات محلية ولا إتحاد كرة ولا جمهور ووضع أمنى غير مستقر ومصروف جيب اللاعب لا يتعدى 20 جنيها يوميا وعدم وجود ملاعب يتدرب عليها المنتخب ولا فنادق تستقبل معسكراته بسبب مديونية إتحاد الكرة فى ذلك الوقت لدار المدرعات واستاد القاهرة. وبالبحث والتحرى عن أسباب عدم تأهل المنتخب أشار الجهاز الفنى للمنتخب 95 بأصابع الاتهام إلى إتحاد الكرة الذى شكل الجهاز الفنى للمنتخب متأخرا فى أغسطس عام 2013 وكانت أول مواجهة للمنتخب رسمية فى مايو 2014 أمام منتخب السودان ولم تكن المدة كافية لإختيار وتجميع لاعبى المنتخب بعكس منتخب الشباب 93 الذى تم تشيكل جهازه الفنى فى نوفمبر 2008 وكانت أول مواجهة رسمية فى تصفيات أمم أفريقيا فى عام 2012 أى بعد 4 سنوات من تشيكله بالإضافة إلى صعوبة إستدعاء لاعبى الأندية للمشاركة فى المعسكرات حتى يحدث الإنسجام بين اللاعبين وذلك لتعنت مدربى الأندية وتمسكهم باللاعبين حتى لاتتأثر نتائج الفريق محليا وكذلك ا للاعبون المحترفون الذين لم يستطع المنتخب الحصول على خدماتهم مثل الرباعى المحترف فى ليرس البلجيكى أحمد حسن وزيزو وكريم حافظ ومحمد هلال وذلك لرفض ماجد سامى رئيس ليرس إرسالهم حتى فى مباراة الكونغو المصيرية والتى خرج فيها المنتخب بالإضافة إلى عدم توفير مباريات ودية قوية للمنتخب لتكون خير إعداد وكذلك عدم اهتمام اتحاد الكرة بالشباب مقارنة بالمنتخبين الأول والاوليمبى وعدم حضور مباراة أمام الكونغو فى الوقت الذى حضر مباراة المنتخب الأول الودية أمام كينيا وأخيرا إستعراض لاعبى المنتخب فى مباراة الكونغو وإفتقادهم للحماس وعدم إصرارهم على الفوز فهم لايستحقون إرتداء قميص المنتخب، إلى هنا إنتهت مبررات خروج المنتخب وتناسى جهازه الفنى أن المرحلة العمرية للاعبى منتخب الشباب تتسم بالمراهقة الفكرية والكروية وتحتاج لمدير فنى يتمتع بقدرات تربوية ونفسية قبل فنون الكرة.