استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أبطال وبطلات بعثة مصر الأوليمبية للشباب الذين رفعوا اسم مصر في أولمبياد »نانجينج« بالصين، وحصدوا 11 ميدالية متنوعة منها ثلاث ميداليات ذهبية لابطال العالم للاسكواش. وذكر السفير إيهاب بدوي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أصدر قرارا جمهوريا بمنح الأوسمة للاعبين الفائزين والأجهزة الفنية وأعضاء البعثات الرياضية التي حققت إنجازات علي المستوي العالمي خلال عام 2014. وحصل علي وسام الجمهورية من الدرجة الأولي أصحاب الميداليات الذهبية، أما أصحاب الميداليات الفضية فقد حصلوا علي وسام الجمهورية من الدرجة الثانية، بينما حصل أصحاب الميداليات البرونزية علي وسام الجمهورية من الدرجة الثالثة، كما شمل التكريم أبطال وبطلات العالم للإسكواش الذين حصلوا مؤخرا علي بطولة العالم. حضر اللقاء 46 فردا من أعضاء البعثة الأوليمبية، حيث شمل اللاعبين الحاصلين علي الميداليات ومدربيهم إضافة إلي رؤساء اتحاداتهم، بالإضافة إلي أبطال العالم للإسكواش. وعقب التكريم، اجتمع الرئيس السيسي مع بعثة مصر الأوليمبية في حوار مفتوح تحدث فيه الجميع عن أحوال الرياضة المصرية، ورحب بمبادرة اللاعبين الفائزين بتخصيص مكافآت الفوز لصالح شراء شهادات استثمار مشروع قناة السويس الجديدة، وحث الجميع علي العمل ومواصلة التدريب ورفع مستوي اللياقة البدنية بهدف إحراز عدد أكبر من الميداليات والمراكز المتقدمة في دورة الألعاب الأوليمبية في البرازيل. وأكد الرئيس أهمية ممارسة الرياضة في حياة الإنسان، ليس فقط للحصول علي الجوائز وتحقيق المراكز المتقدمة عالميا، وإن كان يتعين العمل علي تحقيق هذا الأمر، وإنما أيضا بالنسبة لجميع المواطنين لما للرياضة من تأثير إيجابي علي توجيه طاقات الشباب إلي المجالات المفيدة صحيا وذهنيا، واعتبارها أحد مقاييس تقدم وتحضر الشعوب. من جانبهم، عبر الحضور عن خالص الشكر والتقدير للرئيس علي الروح الطيبة والمبادرة الإيجابية باستضافتهم وتكريمهم عقب يومين فقط من عودتهم إلي أرض الوطن، معتبرين ذلك بمثابة دفعة إيجابية لهم تحمسهم وتشجعهم علي تقديم المزيد في مجال الرياضة. وبدأ الحوار بكلمة من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة تحدث فيها عن هذا الإنجاز، مؤكدا أن الأبطال كانوا متواجدين في دورة الألعاب الأوليمبية في بوتسوانا أثناء الانتخابات الرئاسية واستطاعوا إحراز المركز الأول متقدمين علي أبطال وبطلات 25 دولة إفريقية في مقدمتها جنوب إفريقيا بكل امكانياتها، مؤكدا أن انجاز نانجينج استكمال لما حققه الابطال في بوتسوانا والآمال عريضة في أن يحرز ابطال مصر إنجازات أخري في دورة الألعاب الاوليمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016. ومن جانبه قال المستشار خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية: اننا وعدنا بتحقيق الميداليات وأوفينا، وأن إعداد هؤلاء اللاعبين سوف نحصد ثماره في دورة الألعاب الاوليمبية بطوكيو 2020، ولكننا نستعد لدورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل وسنحرز فيها أيضا ميداليات للحفاظ علي علم مصر خفاقا في المحافل الدولية. أما الدكتور علاء جبر سكرتير عام اللجنة الأولمبية فقد قال إن البعثة المصرية كانت مثار إعجاب جميع الدول التي شاركت في البطولة وكان عددها 205 دول، حيث تنافس أبطالنا وبطلاتنا وسط ابطال العالم رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد. ومن جانبه نقل المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة تحية جميع الرياضيين للرئيس، ونقل مطالب بعض الرياضيين الذين كانوا قاب قوسين أو أدني من إحراز الميداليات، وخسروا الميدالية بفارق جزء من الثانية، هؤلاء الابطال يطالبون بتكريمهم. ووسط هذا اللقاء الاسري تحدث الدكتور مجدي الصباغ طبيب البعثة الأولمبية عن ضرورة وجود بينة رياضية ملائمة لممارسة الرياضة، مؤكدا أن وزارة الإسكان و التعمير و المجتمعات العمرانية لابد أن تسهم في إنشاء طرق خاصة بسير الدراجات خاصة في المدن الجديدة، وهو الأمر الذي سيساهم في حل مشكلة المرور بجانب المساهمة في دعم الرياضة. ولم يقتصر الحوار علي ذلك فقط، ولكن اتسم بالود واللمحات الإنسانية، فقد وجه الجميع الشكر للمهندس شريف العريان رئيس البعثة علي إدارته بكفاءة لشئون البعثة، ومن جانبه، قال العريان إن البعثة لاقت احترام الجميع وكانت مشرفة من جميع الجوانب الرياضية والاخلاقية. وطالب الدكتور أحمد زهران إداري التايكوندو من الرئيس أن يوقع علي »تيشرت« ابنته المريضة في المستشفي، وفي لمسة إنسانية لبي الرئيس السيسي طلبه، كما أهدي فريق كرة اليد الزي الرياضي (التيشيرت) لهم للرئيس السيسي اعترافا بدعمه للرياضة المصرية والرياضيين. وأخيرا أهدت بطلة الإسكواش حبيبة كتاب الله إلي الرئيس، وقبل الرئيس السيسي المصحف، ولبي طلبها بأخذ صورة تذكارية معها هي ومدربها.