اكتشاف إصابة بفيروس الايبولا في السنغال كان حديث الساعة بأسوان قبل ساعات من لقاء كينيا الودي أمس، حيث اطمأن المنتخب والفريق بأن الموقف ليس صعبا، وطغى خبر الفيروس علي استبعاد محمد عبدالشافي من صفوف المنتخب للاصابة. ويعود المنتخب، إلى القاهرة اليوم بعد مباراته الودية أمام كينيا مساء أمس باستاد أسوان، لاكمال استعداداته لمواجهة السنغال يوم الجمعة المقبل، فى أولى جولاته فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بالمغرب. وفور العودة من أسوان، سيعقد الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة شوقى غريب المدير الفنى ومعاونيه علاء نبيل المدرب العام، أسامة نبيه وعبدالستار صبرى المدربين ومحمد سلام مدرب الحراس وكمال عبدالواحد مخطط الأحمال البدنية، اجتماعاً لتقييم نتائج المعسكر والتحضير لبدء المرحلة الأخيرة من الاستعداد لمواجهة السنغال، وكذلك اختيار القائمة المسافرة للسنغال والتى ستتكون من 23 لاعباً فيما سيبقى سبعة لاعبين فى القاهرة سيكون لهم فرصة اللحاق بمباراة تونس فى الجولة الثانية من التصفيات. وسيتم تقييم معسكر أسوان على عدة محاور، أولها مستوى اللياقة البدنية الذى وصل إليه كل لاعب نظراً لأن المواجهة المقبلة ستكون مع منتخب يتميز لاعبوه باللياقة البدنية العالية باعتبارهم محترفين فى أندية أوروبية بدأت موسمها الكروى منذ أسابيع. وثانى محاور التقييم سيكون على أساس المستوى الفنى الذى وصل إليه كل لاعب، ومدى انسجامه مع زملائه واستيعابه لخطط وتكتيكات الجهاز الفنى التى تم التدريب عليها على مدى أسبوع المعسكر، وفى هذه النقطة تحديداً سيجد الجهاز الفنى صعوبة كبيرة فى الاختيار بعدما تبين لكل متابعى تدريبات المنتخب أن مستوى اللاعبين ارتفع بشكل ملحوظ وأن هناك تنافسا شديدا على حجز مكان فى تشكيلة مباراة السنغال، يستوى فى هذا التنافس أصحاب الأسماء الكبيرة التى ينظر إليها على أن لها مكانا مضمونا فى التشكيلة واللاعبين الصاعدين الذين يبحثون عن حجز مكان لهم فى قائمة منتخب مصر، أو اللاعبين المنضمين لأول مرة للمنتخب. وصرح حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة والمشرف على منتخب، بأن الاتحاد قرر عدم إقامة معسكرات للمنتخب فى القاهرة مرة أخرى وإقامتها فى المحافظات، بعدما تبين بوضوح أن إقامة المعسكرات خارج القاهرة يمنح اللاعبين والجهاز الفنى فرصة أكبر للتركيز فى التدريبات، فضلاً عن أن اللعب فى المحافظات يوسع قاعدة شعبية المنتخب فى محافظات مصر وهو ما ظهر بوضوح فى أسوان التى التف أهلها حول المنتخب منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته، بالإضافة إلى أن محافظات مصر بها بنية تحتية رياضية عالية المستوى لكنها غير مستغلة ومن الواجب لفت الأنظار إليها واستخدامها فى عمل رواج رياضى واقتصادى بما يعود بالفائدة على المحافظات ومصر عموماً.