لا أحد ينكر ضرورة تغليظ القانون المتشدد مع المتحرشين جنسيا بالنساء لحماية حقوق المرأة وصيانة المجتمع ككل. ولكن هناك آثارا سلبية بدأت تطفو على السطح، حيث تستغله بعد النساء للانتقام الكيدي، ويتضح ذلك فى المواصلات العامة، حيث يجد رجلا نفسه وسط مجموعة من النساء، ما تنشأ خلافات، سرعان ما تتحول إلى منازعات، يمكن أن تحسمها أى امرأة بادعاء التحرش ليدخل الرجل البريء السجن. وفى إحدى مركبات الميكروباص - بالنفر - اراد رجل مسن فى الستينيات من عمره الحصول على مقعد بعد أن ناله التعب، فوجئ بسيدة تمنعه من دخول الميكروباص حتى يركب باقى النساء المرافقات لها، مما أثار حنق الراكب العجوز معترضا على ذلك الاسلوب لتقرر السيدة ادخاله السجن عقابا على تطاوله، فتوجهت لاحد الضباط وادعت أنه تحرش بها وشهدت معها مجموعة النسوة المصاحبة لها ليتم اصطحاب المجنى عليه إلى قسم الشرطة!! والسائق والميكروباص يعطى ظهره للجميع. تستطيع بذلك أى امرأة فى مصر أن تكيد برجل خارج نطاق التحرش وان تكيد له فى وضح النهار، ليجد المسكين نفسه مذنبا لسنوات فى السجن بالقانون!! ايها النساء رفقا بالرجال، فليسوا جميعا متحرشين ولا تزال الدنيا بخير. لمزيد من مقالات محيى الدين فتحى