في الوقت الذي يعاني فيه الوطن من أزمة مالية طاحنة وضعت مسئوليه تحت ضغط ورحمة شروط الصندوق الدولي والجهات المانحة والتلويح المستمر بقطع المعونة . الأمريكية يقدم الدكتور رأفت عبد العظيم المستشار الهندسي السابق لمحافظة الإسماعيلية رؤية مناسبة قد تفيد صاحب القرار في البحث عن ثروات مصر المهدرة في المحافظات المختلفة والتي قد لا تصل إلي صاحب القرار بحكم اتساع مصر الجغرافي وكثرة مشاكلها. هذه الثروات التي تصل إلي نحو16 مليار جنيه من الثروات العقارية في27 محافظة يمكن أن تسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين في هذا الظرف العصيب من تاريخ مصر. ويشير الدكتور رأفت عبد العظيم إلي أن أهم الثراوت الموجودة في العالم هي الأرض ولنا أن نتصور محافظة مثل الإسماعيلية وهي محافظة صغيرة المساحة بالنسبة للمحافظات ال27 الأخري تعاني من تكرار وجود المنشآت للجهة الواحدة, فعلي سبيل المثال هناك مبني المحافظة الجديد والمبني القديم ومبني مديرية الأمن القديم والمبني الجديد وجامعة قناة السويسالجديدة والجامعة القديمة ويوضح أنه تمت إقامة مبني جديد لديوان عام محافظة الإسماعيلية منذ20 عاما في الوقت الذي بقي فيه المبني القديم للمحافظة بشارع محمد علي والذي تأسس قبل60 عاما بمحتوياته الفريدة سواء المكتبة التاريخية بدون استخدام ثانوي ولنا أن نتصور قيام أحد المحافظين السابقين بالتنقل يومين هنا ويومين هناك بين المبنيين بالرغم من أن قيمة المبني القديم والأرض التي عليها تقدر بما لا يقل عن04 مليون جنيه لمساحة تصل إلي ألفين و800 متر مربع. ويضيف أنه من المباني التي تعاني من التكرار وجود مبني لمديرية الأمن القديم ومبني مديرية الأمن الجديد وذلك بعد إنشاء مبني المديرية الجديد قبل20 عاما وبقي المبني القديم الذي يقع في ميدان عام بالإسماعيلية وبموقع متميز بمساحة ألف و200 متر مربع تقدر بنحو12 مليون جنيه حيث تم استخدامه في البداية كمقر لقسم أول وبعدها تم بناء قسم جديد ليبقي المبني القديم دون استخدام بالرغم من موقعه المتميز ويضيف أنه من الأماكن التي تعاني من تكرار منشآتها وجود مبني مجمع المحاكم الجديد والذي افتتح قبل22 سنة وبقي المبني القديم بشارع الثلاثيني والذي يعد أهم الشوارع التجارية بالإسماعيلية أرضا مهجورة بمسطح يصل إلي ألف و200 متر بالرغم من قيمته العالية للغاية ويضيف الدكتور رأفت عبد العظيم أنه بالإضافة إلي ذلك يوجد مقران لجامعة قناة السويس الأول الجامعة الجديدة والثاني الجامعة القديم ولذلك قصة حيث تم إنشاء جامعة قناة السويس بعد حرب73 واختير المكان القديم في مقر مصنع الصياغة والذي تم البدء في إنشائه كهيكل خرساني قبل حرب67, ولم يكتمل ثم قررت المحافظة في عام1986 تخصيص51 ألف فدان للجامعة الجديدة في مكان آخر وتم إنشاء حوالي95% من كلياتها وجار إنشاء كليات ومدرجات جديدة بالرغم من أن الجامعة ظلت محتفظة بالموقع القديم والذي يقع في أجمل مسطح سكني بمحافظة الإسماعيلية بمساحة تصل إلي200 ألف متر مربع. ويشير إلي أن إجمالي المسطحات بمحافظة الإسماعيلية حوالي5 آلاف و200 متر مربع يقدر سعر المتر بها حوالي10 آلاف جنيه تقريبا, كما يوجد نحو190 ألف متر بالجامعة القديمة يقدر سعر المتر بها نحو3 آلاف جنيه أي أن إجمالي قيمة المسطحات الموجودة بمحافظة الإسماعيلية يصل إلي600 مليون جنيه تقريبا وبافتراض أن هذه الاستثمارات توجد في المحافظات ال27 فإننا نتحدث عن ثروات مهدرة تقدر بنحو16 مليار جنيه. ويضيف أنه لو افترضنا أن الاستثمار العقاري علي أرض يمثل قيمة خمسة أمثال الأرض فإننا سنجد الاستثمار خلال عام سيصل إلي80 مليار جنيه, ويؤكد أن تخطيط وبيع هذه الأراضي للاستثمار سيمثل نقلة نوعية كبيرة للمحافظة مشيرا إلي أن الاستثمار العقاري مازال الاستثمار الجاذب لجميع المستثمرين مهما كانت الظروف الاقتصادية ويحقق فرص عمل سريعة ودورانا متسارعا لرأس المال. ويشير إلي أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أمامه فرصة ذهبية لعرض الأراضي علي المستثمرين وخلق فرص عمل سريعة وتحقيق تمويل مالي كبير.