وسط جو المنافسات الساخن فى اوليمبياد نانجينج للشباب .. فرض الحوار مع رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية توماس باخ نفسه على فعاليات الدورة .. فرغم الانجاز الكبير الذى حققته البعثة المصرية بحصولها على تسع ميداليات منها ثلاث ذهبيات لكل من سارة احمد فى رفع الاثقال وهدير مخيمر فى الزوجى المختلط للرماية والسباح احمد أكرم الذى قررت ادارة البعثة برئاسة شريف العريان ان يحمل علم مصر فى الختام .. الا ان الحديث مع باخ البطل الأوليمبى صاحب ذهبية المبارزة فى دورة مونتريال عام 1976 كان الاعلى صوتا لكل من تواجد فى نانجينج.. فلم يتطرق حديثه عن تنظيم الدورة فقط او عن الفارق بينها وبين نظيرتها السابقة فى سنعافورة .. ولكنه كشف فى كلماته الصادقة عن اعجابه الشديد وتقديره لمصر .. مؤكدا »مصر اكبر من المشاكل« .. مشيرا الى انه سيتدخل فى الوقت المناسب لحل الخلاف فى وجهات النظر بين اللجنة الاوليمبية ووزارة الشباب والرياضة حول القانون الجديد .. والفيصل بين الطرفين «الميثاق الاوليمبى» .. كلمات باخ جاءت هادئة ومعبرة تحمل تقديرا لمكانة مصر الرياضية وللكوادر المصرية وضرب مثلا بوجود د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد والذى كان رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية فى استضافته لحضور نهائى اليد بين مصر وسلوفينيا .. بالاضافة الى اشادته بمنتخب اليد الذى وصل الى النهائى وحصل على الفضية بخلاف ذهبية الدورة الماضية. وتحدث باعجاب عن اوليمبياد الشباب المقامة حاليا فى نانجينج ووصفها بالناجحة فى كل شيء .. حيث يرى انها ساعدت على تحقيق الهدف منها وهو تواصل الاجيال والترويج لافكار الشباب من الدول المختلفة وتقاليدها .. والتعارف بينهم من ناحية الثقافات والاديان . وحول وجهة نظره بين الدورة الحالية والسابقة فى سنغافورة 2010 .. قال لا يمكن المقارنة بينهما لان لكل منهما ظروفها ولكن الصين لها امكانيات ضخمة كانت وراء نجاح النسخة الحالية من الاوليمبياد . وبالنسبة للجديد المنتظر فى اوليمبياد ريو دى جانيرو 2016 .. قال أنه كانت هناك بعض المشاكل المتعلقة بالبنية التحتية لها وجرى حلها .. وتم الانتهاء من اكثر من 50% من منشأت الدورة .. وانه يتوقع نجاح البرازيل فى اخراج النسخة المقبلة بشكل رائع. وكان اهم مشهد فى نهاية الحوار العناق الحار بين باخ ومصطفى الذى عبر عن مدى الصداقة العميقة بينهما .. وهو ما كشف عنه رئيس الاتحاد الدولى لليد الذى لم يتوان فى الترتيب لهذا اللقاء .. وأكد من خلاله انه يدعم دور الجمعيات العمومية مع وضع ضوابط فى تقييم عمل المرشحين دون ان يكون تقييد فى فرض بند الثمان سنوات .وان يتم الاستمرار فى المناصب بناء على التقييم لانه ليس من المعقول ان يخرج شخص ناجح من منصبه بسبب هذا البند . واضاف رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد انه ليس من المعقول ان يتم الانفاق على الاتحادات بشكل متساو .. فكل اتحاد تقييمه الذى يحصل عليه بناء على نتائجه وذلك ترشيدا للانفاق وحفاظا على اموال الدولة .. وهناك حل لذلك من خلال تقسيم المشاركات بين عربية وافريقية ودولية لان لكل منها المستوى اللائق بها والذى يجب ان تحصل عليه بناء عليه. وفى نفس السياق صرح المستشار خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية قبل مغادرته أمس عائدا الى القاهرة ان قانون الرياضة الجديد تتم ترجمته حاليا وسيرسل الى اللجنة الاوليمبية الدولية بلوزان خلال الايام القليلة المقبلة. وصرح المهندس شريف العريان رئيس البعثة بان اللجنة الاوليمبية برئاسة المستشار خالد زين قررت منح بين جميع اللاعبين الحاصلين على ميداليات مكافأة اسوة بلاعبى كرة اليد الذين حصل كل منهم على 200 دولار بعد تخطى المنتخب القطرى فى دور الاربعة والصعود الى المباراة النهائية. ويختتم ابطالنا اليوم منافساتهم فى المصارعة الحرة بحثا عن الذهب .. حيث سيلعب عبد الله حاتم فى وزن 100 كيلو جرام .. ومحمد المغاورى فى وزن 46 كم .. والامال معقودة عليهما فى الحصول على ميدالية جديدة لمصر .. وكان احمد حسن جابر وزن 85 كيلو جرام قد احرز ميدالية برونزية فى اولى منافسات المصارعة .. واعاد للاذهان تألق خاله كرم جابر بطل الاوليمبياد خاصة فى ظل التشابه بينهما فى مواصفات الجسم والحركات .. وهو ما كشف عنه »كرم جابر« الصغير بعد اعلان فوزه بالميدالية. وحرص وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز على الاتصال هاتفيا برئيس اتحاد المصارعة حسن الحداد لتهنئته بالميدالية والشد من ازره لتحقيق مصارعيه المزيد من الميداليات .. وهو ما نقله الحداد الى لاعبيه لتحفيزهم . المعروف ان عبد العزيز على تواصل مع افراد البعثة يوميا للشد من ازرهم خلال المنافسات .. وتحفيزهم على رفع اسم مصر بين الدول المشاركة لاسعاد الشعب المصرى .. ووعدهم بتكريم لائق بعد عودتهم من نانجينج. وصرح رئيس اتحاد المصارعة بان اللعبة حققت ما وعدت به ولا يزال هناك المزيد .. وان رفع اسم مصر فى هذا المحفل الاوليمبى لم يكن وليد المصادفة ولكن نتيجة جهد كبير وسياسة محددة ..بالاضافة الى مساندة اللجنة الاوليمبية ووزارة الرياضة من كافة النواحى المعنوية والمادية .. وان نانجينج مجرد خطوة فى طريق طويل من البطولات المقبلة. عبد الغنى ينهى امتحانه فى بكين انهى لاعب كرة اليد احمد عبد المغنى امتحانه فى الدور الثانى للثانوية العامة فى بكين حيث كانت هناك لجنة خاصة له .. بعد ان غادر نانجينج عقب انتهاء مباراة مصر وسلوفينيا مساء اول امس وعاد فى المساء لينضم لباقى زملائه. وكان منتخب اليد خسر الذهبية امام سلوفينيا بعد هزيمته بفارق ستة اهداف 31|25 بعد اداء باهت ومهتز من اللاعبين وتوتر وعصبية غير مبررة من الجهاز الفنى القت باثارها على كل من فى الصالة. وفى تعليقه على هذه الهزيمة قال د.خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد إن توتر اللاعبين وراء الهزيمة بهذا الفارق , وانه لا يمكن انكار قوة المنافس السلوفينى ولكن من الممكن ان تقليل الفارق .. وانه لابد ان نتعلم كيف »نخسر« بشكل طيب امام المنتخبات القوية .. مشيرا الى ان حارس المرمى حال دون توسيع الفارق وقد اضاع اللاعبون فرصا كثيرة خلال المباراة منها على سبيل المثال ضياع اربع رميات جزائية .. بالاضافة الى ان التحكيم كان له دور من خلال قرارات الطرد المغال فيها والدفاع الفردي. واضاف انه على اللاعبين الاستفادة من هذا الدرس وان يعوضوا ذلك فى بطولة المقبلة فى جورجيا وان يحققوا نتائج افضل .. وان كان ذلك لا يقلل من جهد كل لاعب وحرصهم على الفوز بالذهبية بالاضافة الى ان الفضية على مستوى الاوليمبياد تعتبر انجازا فى ظل الظروف التى مرت بها البلاد على مدار السنوات الثلاثة الماضية .. وتأثيرها بالطبع على الاستعداد للدورة. على جانب اخر وضعت اللجنة المنظمة اللمسات الاخيرة على حفل الختام المقرر غدا بحضور عدد كبير من الزعماء ورؤساء الدول وفى المقدمة الرئيس الصيني. .. وحرصت اللجنة على اضفاء نوع من السرية على الشكل الفنى له حتى يكون مفاجأة للجميع .. خاصة انها تأمل فى ان تصبح النهاية رائعة كما كان الافتتاح والتنظيم .. وقد نفدت جميع التذاكر التى ارتفعت اسعارها بشكل جنونى .