فى بيتنا " بخيل "

العلاقة بين الزوجين هى من أخطر العلاقات ، فهى علاقة " عهد " وليس " عقد" والعهد لم ينقض، أما العقد فيمكن فسخه بين الطرفين، ولان العلاقة بين الزوجين هى علاقة ليس عقد بالمعنى الواضح الذى يتم التعامل به فى المعاملات التجارية المادية، إنما هى علاقة مشاعر وأحاسيس، لذلك فالعلاقة الزوجية علاقة عهد ويصبح الاثنان واحدً .
فمن المفروض ألا يبخل الزوج على زوجته بمشاعره وامواله، فكثير من المشاكل الزوجية تحتوى فى باطنها على البخل فى المشاعر والبخل المادى وهما أهم إحتياجات الزوجة ومن الاشياء التى تقتلها نفسياً، فالزوج البخيل ضيق الافق والتفكير يعتقد أنه زوج شاطر ولان زوجته لم تقترب من أمواله ولم تجعله يتعب نفسه ويقول لها أى كلمة حب، مما يجعلها تتجه وتنجذب نحو رجلاً آخر ليعوضها عن ذلك الرجل البخيل وما ينتج عن تلك العلاقة التى قد تصل إلى حد " الخيانة " الزوجية .
والسبب فى ذلك الزوج الذى أصفه بعدم الرجولة، لان الرجولة هى إحتواء المرأة ولكن البخيل يتخلى عن مسؤليته بسبب بخله، ليس نتيجة البخل تقع على الزوجة فقط بل هناك آثار آخرى تترتب على بخل الزوج مثل عدم اقبال الناس على التعامل معه، وسوف يعانى من العزله، حرمان اطفاله من اشياء كثيره وعدم تلبية متطلباتهم ما يسبب لهم احساس بالقله وسط زملائهم .
ولقد قدم لنا الفنان فريد شوقى اشهر مسلسل عن الزوج البخيل وهو " البخيل وأنا " الذى عرض صورة للزوج والاب البخيل وكان مسلسل مثال وعبره لنهاية كل بخيل على اسرته برغم اختلاف بعض احداث المسلسل، وانا ارى أن البخل هو مرض ربنا يعافى ويشفى منه كل مريض يارب
shahendly@yahoo.com
لمزيد من مقالات شادية يوسف