في يوم حافل بالشهادات والتوتر داخل الكونجرس الأمريكي حيال العلاقات مع مصر بسبب أزمة المنظمات غير الحكومية, أكد الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة ضرورة عدم قطع المساعدات العسكرية المقدمة إلي مصر. واعترف بأنه ستكون هناك عواقب لأزمة المنظمات غير الحكومية العاملة في مصر. وقال الجنرال ديمبسي في شهادته أمام اللجنة الفرعية حول الاعتمادات العسكرية بمجلس النواب الأمريكي حول ميزانية الدفاع الجديدة إن قطع المساعدات العسكرية عن مصر سيأتي بنتائج عكسية منها خلق فجوة وفقدان علاقة وثيقة بين الولاياتالمتحدة والأجيال المقبلة من ضباط الجيش المصري, بحسب تعبيره. وأشار أيضا إلي إمكانية فقدان امتيازات مهمة, وحذر المسئول العسكري الأمريكي من أن هناك عواقب لابد أن تترتب علي استمرار الأزمة مع القاهرة, إلا انه لم يحدد ماهية تلك العواقب, وقال في حديثه للنواب لدينا علاقة مشاركة وثيقة جدا مع مصر وشن أعضاء لجنة العلاقات الخارجية وقيادات المنظمات الأمريكية غير الحكومية الأربع التي أحال القضاء المصري بعض أعضائها إلي المحاكمة هجوما علي ما سموه باستهداف المجتمع المدني, وقال قادة هذه المنظمات إن وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا شاركت في الحملة بسبب استيائها- علي حد قولهم- من تخفيض المساعدات الامريكية التي تم توجيهها من خلال وزارتها ونقلها إلي مجموعات دعم الديمقراطية في العام الماضي, وأنها نجحت في إقناع قادة المجلس العسكري بالانقضاض علي أنشطة تلك المنظمات. واستهلت رئيسة اللجنة النائبة الجمهورية إيليانا روس ليتينن الجلسة بتأكيد علي ضرورة عدم تقديم أموال من المساعدات لأي وزارة تسيطر عليها فايزة أبو النجا, مع إمكانية النظر في إجراءات عقابية ضد مسئولين مصريين بعينهم, وإعادة النظر في المساعدات الأمريكية في حالة استمرار منع مجموعة الأمريكيين ومسئولي المنظمات من السفر في مصر, وأشارت إلي أنه حتي في حالة الانتهاء من تلك الأزمة غدا, فسوف يترك الأمر أثره علي مستقبل تقديم المساعدات. وأضافت فيما يتحمل المجلس الأعلي للقوات المسلحة المسئولية المطلقة بشأن التوتر في العلاقات, إلا أن وزيرة التعاون الدولي يجب ألا تستثني من هذه الخطوات العقابية, بحسب تعبيرها. ومن جانبه, قال لورن كرينر رئيس المعهد الجمهوري الدولي إن فايزة أبو النجا بدأت تلك العملية ثم خرج الأمر عن السيطرة فيما بعد, واصفا الاتهامات ضد موظفي فروع المنظمات الأمريكية بأنها كاذبة.