تشهد القاهرة اليوم، قمة مهمة بين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن)، فى ضوء استئناف العدوان الإسرائيلى على غزة ، وتوقف مفاوضات القاهرة غير المباشرة التى ترعاها مصر. وكان أبومازن وصل القاهرة، مساء أمس، فى زيارة تستغرق يومين قادما من قطر حيث التقى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثانى ورئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» . وقال جمال الشوبكى سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، إن الرئيس عباس سيضع الرئيس السيسي، فى صورة آخر التطورات المتعلقة بالعدوان على غزة والمساعى المستمرة لوقفه وتثبيت الهدنة وفك الحصار المفروض على القطاع منذ سبع سنوات على أرضية المبادرة المصرية وضرورة إنجاحها، بالإضافة الى إطلاعه على الجهود السياسية المطلوبة خلال المرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، فضلا عن بحث موضوع إعادة إعمار قطاع غزة بعد وقف العدوان الاسرائيلي. ولفت الشوبكى - فى تصريحات خاصة ل«اللأهرام» - إلى أن دفع العلاقات المصرية - الفلسطينية، فى مختلف المجالات سيكون من بين جدول أعمال القمة، موضحا أنها بلغت مرحلة متقدمة، وتمضى بخطى حثيثة للأمام. وأكد أن إسرائيل هى التى تتحمل مسئولية تعطيل المفاوضات غير المباشرة فى القاهرة، لافتا إلى أن ممارساتها خلال الساعات الثمانية والأربعين التى سبقت وقفها هى التى قادت إلى فشلها فى هذه المرحلة مشيرا الى أن الطابع المتشدد الذى اتسم به أداء الوفد الإسرائيلى استجابة لتعليمات رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو جعله يبدى تصلبا إزاء الاستجابة للمطالب التى تضمنتها الورقة التى قدمها الوفد الفلسطينى الموحد والتى على إثرها تقررسحبه من المفاوضا. وفيما يتعلق بجهود مصر لرعاية المصابين الفلسطينين القادمين من غزة فى مستشفياتها منذ بدء العدوان، جدد السفير الشوبكى تقديره لجهود وزارة الصحة ومختلف المستشفيات التى تستقبل هؤلاء المصابين والذين بلغ عددهم أكثر من 215 شخصا تعافى عدد كبير منهم ولم يتبق سوى نحو 150 شخصا فى حين توفى البعض الآخر فى سياق ذى صلة أكدت الجامعة العربية، ضرورة العمل على تثبيت هدنة دائمة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى من أجل وقف إطلاق النار على غزة، موضحة أهمية اللقاء المقرر اليوم بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ومحمود عباس، معتبرة أن لقاء القيادتين يأتى لاستكمال مشاورات وقف إطلاق النار على قطاع غزة و بحث التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية خاصة بعد تعثر جولة المفاوضات الاخيرة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى . وعلى الصعيد الدولى ، قدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مساء أمس الأول مبادرة جديدة فى مجلس الأمن الدولى مشروع قرار اوروبى يدعو إلى وقف اطلاق نار دائم وفوري، والى رفع الحصار الاسرائيلى عن قطاع غزة ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن اى انتهاك لوقف اطلاق النار والتحقق من تدفق البضائع الى غزة. وعلى الصعيد الميداني، تواصلت الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة لتودى بحياة أربعة فلسطينيين أمس، وتتخطى بذلك حصيلة الحرب على القطاع 7802 قتيلا فلسطينيا فى حين أطلقت دول أوروبية مبادرة جديدة لدى مجلس الامن الدولى لانهاء النزاع. ومن جهته، واصل جيش الاحتلال الاسرائيلى منذ فجر أمس هجماته المكثفة بالطائرات والمدفعية والبوارج الحربية على قطاع غزة، حيث شنت الطائرات الاسرائيلية سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة بالقطاع، وقصفت المدفعية شرق جحر الديك وسط قطاع غزة.كما أطلقت الزوارق الحربية نيران رشاشاتها فى عرض بحر رفح جنوب القطاع. وأعلن الجيش الاسرائيلى انه قصف 20 هدفا فى القطاع خلال الليلة قبل الماضية. وواصلت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس اطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات والمواقع العسكرية الاسرائيلية فى محيط قطاع غزة، ردا على استمرار العدوان على القطاع.وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل متخوفة من تعرضها لهجمات انتقامية بواسطة مسلحين فلسطينيين ردا على اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين فى حركة (حماس) مؤخرا. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى إن إسرائيل ستواصل ضرباتها ضد أهداف فى غزة «وفقا للضرورة». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن هذه الهجرة جاءت فى أعقاب يوم حافل بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون حيث قرر المئات من سكان كيبوتسات »نير عوز« و »العين الثالثة« مغادرة المنازل لفترة من الوقت حتى تهدأ الأوضاع بعد أن كانوا قد عادوا إليها خلال فترة التهدئة الأخيرة. بدوره، أكد رئيس بلدية عسقلان ايتامار شمعونى أنه لن يسمح بافتتاح العام الدراسى الجديد والذى من المقرر أن يبدأ بعد نحو أسبوع فى المؤسسات التعليمية غير المحصنة. وأشار - فى تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة - إلى أن هذه المؤسسات تشكل نحو 03% من مجموع المؤسسات التعليمية فى عسقلان.