تواجه مصر للطيران تحديات كبيرة خلال هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد، الأمر الذى يتطلب تضافرا لجهود كل العاملين بها لتجاوز الظروف الحالية التى أدت الى خسائر كبيرة للشركة.. فما هى الصورة الآن وكيف يرى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران مستقبل الشركة فى ظل الأوضاع القائمة؟ الطيار سامح الحفنى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران يشير فى بداية حديثه ل «عالم المطارات» الى ان استراتيجية العمل بالشركة خلال المرحلة الحالية تقوم على محورين رئيسيين أولهما إعادة الهيكلة المالية لأوضاع الشركة بما يمكن من خفض المصروفات والسيطرة عليها وتعظيم الإيرادات بشكل عام، أما المحور الثانى فهو الهيكلة الإدارية لمختلف القطاعات والشركات بما يتيح امكانية السيطرة على الهيكل الإدارى، مؤكدا ضرورة وجود تناغم فى السياسات داخل كل قطاعات الشركات، وأشار رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الى أن الظروف التى تمر بها الشركة تحتاج الى إعادة تخطيط شبكة الخطوط كأولوية أولى لأن الشبكة الجوية تؤثر فى شقين أحدهما خفض المصروفات، والاخر زيادة الإيرادات من خلال ارتفاع نسب امتلاء الطائرات من خلال التشغيل الأمثل للشبكة وتعزيز القدرة التنافسية لكل خطوط الشركة. وحول الدراسة الخاصة بإعادة الهيكلة المالية للشركة وهل ستشمل خفضا لعدد المكاتب الخارجية، قال الحفنى إنه من المنتظر دمج بعض المكاتب الخارجية لمصر للطيران توفيرا للنفقات. وعن إمكانية ضم القطاع التجارى الى الشركة القابضة مرة اخري، قال إن الدراسة لم تنته بعد، وهذا القطاع يدير اكثر من 13 مليار جنيه من إيرادات مصر للطيران وضمه الى الشركة القابضة اذا ما انتهت الدراسة الى ذلك يهدف الى «المركزية» فى وضع السياسات التجارية للشركة. وردا على سؤالنا بأن ذلك يعد مغايرا للمطالبات المستمرة بتطبيق «اللامركزية»، قال الحفنى إن هذه المركزية ليس لها علاقة بمسئولية اتخاذ القرار والتى نشجعها تماما،وانما يهدف «توحيد» السياسة التجارية للشركة نظرا لوجود تداخل كبير حاليا فى السياسات داخل منظومة العمل، ولابد من وجود «تناغم» فى سياسات الشركة بحيث تكون هناك سياسة موحدة تضعهاالشركة القابضة وتقوم الشركات التابعة بتنفيذها. واوضح رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن الدراسة الخاصة بالهيكل الادارى تهدف لان يصبح اكثر فاعلية لتحسين أدائه ولكى تصبح قنوات الاتصال بين الرؤساء والمرءوسين اكثر مرونة خاصة القنوات الافقية كما تشمل الهيكلة توحيد الانشطة المتشابهة فى «كيان واحد» لتسهيل التواصل بين القطاعات، مؤكدا انه لامساس بالعمالة الموجودة حاليا بمصر للطيران بأى حال من الأحوال مع اعترافنا بوجود عمالة زائدة، ووجود مشكلة فى العمالة نظرا لوجود مطالب بتحول وظيفى او تعديل المؤهل وغيرها من المشكلات، مشيرا الى انه سيكون هناك تصنيف وظيفى لبعض التخصصات الفنية. وعن دمج بعض الشركات ذات الانشطة المتشابهة، قال الحفنى ان ذلك وارد اذا ما انتهت الدراسة الى ذلك دون تأثير على العمالة بهذه الشركات، مشيرا الى أن الدراسات المالية والإدارية ستنتهى أواخر هذا العام على أكثر تقدير، وأوضح أن الأنشطة الخدمية غير المربحة فى مجال الطيران تكلف الشركة مبالغ باهظة ولكنها ضرورية فى ظل المنافسة الشرسة بين شركات الطيران خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، لانه دون هذه الانشطة الخدمية فى حل للمسافرين لن تستطيع الشركة المنافسة فى الاسواق فى ظل صناعة هشة لا يتجاوز هامش الربح فيها 1.5% وفى ظل استثمارات ضخمة فى مجال تحسين وتطوير الانشطة الخدمية غير المربحة. وعن انضمام الخطوط الهندية لتحالف ستار أكد الحفنى أن ذلك سيتيح للشركة الوطنية سبلا عدة للتعاون والتوسع فى السوق الهندية من خلال إمكان توقيع مزيد من اتفاقيات المشاركة بالرمز وتدشين خطوط جديدة ومباشرة إلى الهند.