فى خطوة إيجابية تم التوصل إلى حلول ايجابية لإزالة الصعوبات التى تواجه مشروع فوسفات أبوطرطور والذى تكلفت بنيته الأساسية أكثر من عشرة مليارات جنيه. ونتيجة لذلك فقد تغير الموقف تماما وأصبح هناك اقبال كبير من العديد من البنوك والشركات المحلية والعالمية، لتمويل مشروع إنشاء مصنع حامض الفوسفوريك الذى يدخل فى صناعة الأسمدة الفوسفاتية والمركبة . بعد ان نجحت العينة التى أرسلتها شركة فوسفات مصر المسئولة عن المشروع إلى ولاية فلوريدا بأمريكا لتحليلها وإجراء ابحاث وتجارب عليها من حانب إحدى الشركات الأمريكية العالمية، والتى قامت بدورها بعمل مناقصة عالمية لاختيار شركة متخصصة لتقوم بالإشراف على الاختبارات المعملية والتطبيقية حيث وقع الاختيار على شركة دولية متخصصة، وأعدت تقريرين بعد تحليل عينة حجمها سبعة أطنان، الأول: اوضح ان خام ابوطرطور يمكن تصنيعه بعد معالجته من الحديد والماغنسيوم بعملية تسمى MER ويتناول التقرير الثانى التكنولوجيا المقترحة لتصنيع حامض الفوسفوريك لتصنيع اسمدة احادى وثنائى فوسفات الامونيوم والاسمدة المركبة, وقال المهندس خالد الغزالى رئيس الشركة ان تحويل خام الفوسفات إلى حمض الفوسفوريك بعد معالجته جعل الكثير من المستثمرين يطلبون القيام بتمويل إنشاء المصنع الذى يتكلف نحو 400 مليون دولار ويحقق نحو 250 مليون دولار سنويا للدولة من ناتج تصنيع 2 مليون طن فوسفات يتم استخراجها وتكسيرها حاليا مما يرفع القيمة المضافة للفوسفات الذى كان يتم تصديره خاما، وتكلف المشروع نحو 10 مليارات جنيه وحقق نحو 12 مليون جنيه فقط العام الماضى .