أزالت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، مخاوف سكان منطقة ماسبيرو، من تداعيات تجديد استثمار المنطقة على استقرارهم بها. وقالت الوزيرة - فى مؤتمر جماهيرى أمس الأول مع سكان المنطقة، بأرض وابور الثلج بشارع الجلاء - إن الانسان يهمنا أكثر من الطوب والأسمنت. وبددت الوزيرة مخاوف أهالى المنطقة من الإجلاء، مؤكدة أن خطة الدولة لا تنوى تهجير أى مواطن من أرضه، وخاطبت الأهالى بقولها: «روحوا مطمنين محدش هيتهجر، ولن يتم تنفيذ أى خطة دون الاستماع اليكم أولا».. وأشارت إلى أن خطة تطوير المنطقة سيتم وضعها فى وجود الأهالي، مطالبة الأهالى بتشكيل مجموعة للتفاوض معها على خطة التطوير. المثلث يضم 3500 أسرة بواقع 18 ألف ساكن، على مساحة 64 فدانا» . ورصد مندوبو الأهرام، رفض معظم سكان المنطقة، أى مشروع لتطوير يستهدف تهجيرهم، مجمعين على شعار «لا للتهجير ونعم للتطوير» . وقال عبد الكريم أحد السكان وموظف فى مبنى الاذاعة: «موافق على التطوير ولكن ارفض الانتقال»، موضحا «أن الذين وافقوا على الانتقال من قبل جرى تسكينهم فى شقق غير مكتملة، طردهم منها البلطجية» وقال مصطفى عبد النبي: «أرفض الانتقال لأن المدن الجديدة لا تحتوى على خدمات، وبعيدة عن مكان عملي». وبدورها قالت أسماء عبد الغنى: «أرفض الانتقال بسبب بعد الأماكن البديلة وصعوبة المواصلات منها إلى مقر عملها فى ماسبيرو» أما أحمد أبو حسين، فقال: «أرفض الانتقال لأنها منطقة أجدادى وأعيش فيها منذ وقت طويل»، أما حسن عيسي، الذى يرفض الانتقال أيضا، فأشار إلى أنه تعاون مع شباب المنطقة لتأسيس رابطة لأهالى وشباب منطقة ماسبيرو، للمطالبة بحقوق سكان المنطقة . وأبدت نسبة أقل من الأهالى موافقتهم على المشروع والانتقال للسكن المخصص لهم من قبل الحكومة . ووافق بعضهم على التعويض المادى مقابل الانتقال، بينما وافق الآخرون على الانتقال هربا من البيوت المنهارة . وقال رفعت فؤاد علي: «أنا موافق على الانتقال، هربا من المنطقة» وأيدته تحية التى تفضل الابتعاد أيضا، فيما اشترطت سامية طه: التعويض المناسب للحصول على شقة بديلة.