واصلت القوات الكردية مدعومة من الطيران الأميركى هجومها لتستعيد سد الموصل أكبر سد فى شمال العراق من سيطرة عناصر داعش. وكانت قوات البشمركة قد فقدت السيطرة على سد الموصل فى السابع من أغسطس الحالى خلال هجوم "الدولة الاسلامية" الذى نجح مقاتلوه فى السيطرة على قرية تلو الأخرى وعلى بنى تحتية من بينها آبار نفطية. وقال اللواء عبد الرحمن كورينى من قوات البشمركة إن القوات استعادت السيطرة على الجزء الشرقى من السد بدعم جوى أميركى وقتلت عدة عناصر من داعش وأنه سيتم الإعلان خلال الساعات المقبلة عن أنباء سارة. وأعلن الجيش الأمريكى أن طائراته نفذت غارات قرب أربيل وسد الموصل، وذكرت القيادة الأميركية الوسطى التى تغطى الشرق الاوسط وآسيا الوسطى أن مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار دمرت وأعطبت أربع ناقلات جند مصفحة وسبع آليات مزودة بأسلحة و واليات أخرى. وفى الوقت نفسه وافق وزراء الاتحاد الأوروبى فى اجتماع طارىء فى بروكسل على إرسال أسلحة إلى قوات البشمركة الكردية التى تقاتل من أجل وقف تقدم المسلحين، وأكد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أن على بلاده استخدام كل «قدراتها العسكرية» للتصدى للدولة الاسلامية، محذرا من أن هذا التنظيم المتطرف قد يستهدفنا فى شوارعنا اذا لم يتم وقف تقدمه. وأعلنت 25 عشيرة من العرب السنة فى مدينة الرمادى البدء بقتال الدولة الاسلامية والمجالس العسكرية المتحالفة معها،وقال الشيخ عبد الجبار أبو ريشه وهوأحد قادة أبناء العشائر التى تقاتل ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أنها ثورة عشائريه شاملة ضد قهر وظلم خوارج العصر. وفى الوقت نفسه ذكرت مصادر أمنية أن اشتباكات مسلحة اندلعت مساء أمس الأول بين القوات العراقية ومسلحى الدولة الاسلامية فى منطقة الجلام شمال شرقى سامراء أدت إلى مقتل خمسة مسلحين وثلاثة أفراد من القوات العراقية واصابة 18 اخرين وتدمير ثلاث عجلات مسلحة. فى سياق متصل, أكدت مصادر أن قصفا بالطائرات استهدف موقعين يعتقد أنهما لعناصر تنظيم داعش فى ناحية الكرابلة, التابعة أقصى غربى الأنبار غرب العراق, ولم يعرف بعد حجم الخسائر أو الإصابات بين صفوف داعش، وأبطل خبراء متفجرات سيارة مفخخة كانت على جانب طريق «محمد القاسم» للمرور السريع فى بغداد، وأصيب أربعة أشخاص بجروح مختلفة فى انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق فى منطقة «أبو غريب» غربى بغداد.