سرطان الدم.. اللوكيميا هو احد انواع السرطان واكثرها انتشارا فى الآونة الاخيرة، وفيه يشكو المريض من ارتفاع درجة الحرارة نتيجة نقص المناعة أو النزيف المتكرر بسبب نقص الصفائح الدموية أو أعراض الأنيميا المختلفة، مثل الصداع والإجهاد وشحوب الوجه وأى مريض يشكو من هذه الأعراض لمدة تزيد عن اسبوعين عليه التوجه فورا الى الطبيب المختص لسرعة تشخيص المرض عن طريق عمل التحاليل اللازمة خاصة صورة دم شاملة ثم فحص النخاع ان تم التأكد من المرض. وينقسم مرض اللوكيميا إلى عدة أنواع حادة ومزمنة، ويختلف العلاج من نوع لآخر، ويتراوح بين العلاج بأقراص العلاج الكيماوى أو من خلال الحقن بالوريد واحيانا قد نلجأ إلى زرع النخاع العظمى وفى الانواع الأقل خطرا تصل نسبة الشفاء لأكثر من 08% خصوصا فى الاطفال وفى الأنواع الأكثر خطورة لا تقل نسبة نجاح العلاج عن 50%نتيجة حدوث تطور هائل فى العلاج الخاص باللوكيميا والعلاجات المساعدة الأخرى مثل المضادات الحيوية والمضادات الفطرية ومنشطات الدم والعلاجات المساعدة الأخري. وكان البعض يعتقد أن مريض اللوكيميا يتم تغيير دمه، ولكن هذا غير صحيح فالإجراء المتبع هو زرع النخاع العظمى من متبرع متوافق فى الأنسجة، ويتم الحصول على النخاع عن طريق سحبة من الأوردة الطرفية للمتبرع فى الذراع من خلال الدم، ثم يتم حقنه للمريض.. وفى بعض الأحيان يتم زراعة النخاع ذاتيا اى من المريض إلى نفسه،ويتم ذلك فى الحالات التى لاتوجد بها اصابة بالنخاع العظمى مثل الليمفوما وبعض أنواع اللوكيميا، حيث يتم تجميع النخاع من المريض نفسه عن طريق الدم ثم يتلقى العلاج الكيماوى المكثف للقضاء على المرض ثم يتم اعادة النخاع الخاص بالمريض اليه مرة أخرى وبهذه الطريقة يتم القضاء على اكبر قدر من المرض عن طريق العلاج الكيماوى ثم زرع النخاع السابق تجميعه كوسيلة لإرجاع النخاع إلى حالته الأولي. د. طارق أبوزيد أستاذ بطب المنصورة