أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 33 إرهابيا فى عمليات أمنية غربى العاصمة بغداد من خلال عملية تعرضية ونصب الكمائن، وذلك فى الوقت الذى كشفت فيه وسائل الإعلام المحلية ومصدران بالشرطة أن انتحاريا هاجم نقطة تفتيش قرب منزل رئيس الوزراء العراقى الجديد حيدر العبادى فى بغداد الليلة قبل الماضية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقد حظى تكليف الرئيس العراقى فؤاد معصوم لحيدر العبادى بتشكيل الحكومة الجديدة بالمزيد من التر حيب العربى والدولى أمس، فقد عبر الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية عن أمله فى نجاحه بتشكيل حكومة وطنية شاملة تمثل جميع مكونات وأطياف الشعب العراقى. وأكدأحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى دعم البرلمان لحكومة موحدة تعمل على تخطى الصعاب و توفير الحياة الكريمة لكافة مكونات الشعب العراقى الأبى، مشددا على ضرورة تدعيم الصفوف ونبذ الخلافات من أجل حماية العراق من المخاطر التى تحدق به. كما أعلنت حكومات السعودية والأردن والكويت وقطر، بالإضافة إلى إيران وفرنسا وبريطانياوالأممالمتحدة وذلك أملا فى أن تساعدالبلاد التى تمزقها التوترات الطائفية للخروج سريعا من الأزمات خصوصا فى مواجهة الهجمات التى يشنها داعش . جاء ذلك فى حين أعلن رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته نورى المالكى أمس أنه لن يتخلى عن السلطة بدون قرار صادر عن المحكمة الاتحادية. وقال المالكى فى كلمته الاسبوعية التى نقلها تليفزيون العراقية الحكومى اؤكد ان الحكومة ستستمر ولن يكون عنها بديل بدون قرار من المحكمة الاتحادية. واكد فى كلمته انه على الجميع ان يقبل ما تقوله المحكمة الاتحادية . وبرر المالكى الذى حكم البلاد ثمانى سنوات، موقفه قائلا إن إصرارنا هو دفاع عن العراق والعملية السياسية والديمقراطية. وأضاف انه دفاع فى الحقيقة عن المصالح العليا لان المصلحة الوطنية العليا ترتبط بنظام وبدستور واستقرار دستورى قضائى سياسى لا يتحقق ما لم يكن هناك دستور ومؤسسات دستورية محترمة. وحذر قائلا إن الخرق الدستورى يعنى فتح باب التجاوز الأمنى والسياسى والاقتصادى، ونحن اليوم نعيش هذا التحدى الكبير فى المنطقة والعالم، وتابع إذا كان الارهاب بكل ما امتلك من قوة لم يستطع اسقاط العملية السياسية، اقول وبكل صراحة، هذا الخرق الدستورى هو الذى سيسقط العملية السياسية. وفى غضون ذلك، حذرت الأممالمتحدة من أن حوالى 30 ألف شخص يواجهون خطر إبادة محتملة فى جبال شمال العراق، فيما أعلنت واشنطن أمس أنها تدرس كيفية إجلاء المدنيين المحاصرين من قبل تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام. ولفت المتحدث باسم المفوضية إدريان إدواردز للصحفيين الى أن هناك قرابة 20 ألفا الى 30 ألف شخص عالقون فى جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الاممالمتحدة فى شئون حقوق الإقليات ريتا اسحق من أنهم يواجهون خطر التعرض لفظائع جماعية او ابادة محتملة فى غضون أيام أو ساعات. وأكدت المفوضية أن 35 ألف شخص هربوا من منطقة سنجار ولجأوا خلال ال 72ساعة الاخيرة الى محافظة دهوك باقليم كردستان العراق مرورا بسورياموضحة أن الوافدين الجدد يعانون الاعياء الشديد والاجتفاف. ونقلت المفوضية العليا عن رئيس بلدية زاخو أن هذه المدينة فى كردستان العراق القريبة من الحدود التركية تستضيف الآن أكثر من مئة الف نازح عراقى غالبيتهم من سنجار وزمار اللتين طردوا منهما من قبل مسلحى تنظيم الدولة الاسلامية خلال الاسبوع المنصرم. وباتت محافظة دهوك تستضيف أكثر من أربعمائة الف نازح غالبيتهم من اقليات عراقية، فيما تستضيف كردستان العراق 700 ألف نازح بحسب المفوضية العليا للاجئين، وهم موزعون على مئات المواقع المختلفة. من جهته، أعلن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل إرسال 130مستشارا عسكريا إضافيا الى أربيل، عاصمة كردستان العراق لتقييم حاجات السكان الايزيديين.وبحسب مسئول فى البنتاجون طلب عدم ذكر اسمه فان مهمة هؤلاء المستشارين هى تطبيق مشاريع مساعدة انسانية غير عمليات إلقاء المواد الغذائية. وأعربت استراليا أمس عن نيتها المشاركة فى العملية الانسانية الغربية فى شمال العراق لتقديم المساعدة الى المدنيين و قال رئيس وزرائها تونى أبوت من لندن إن طائرات استرالية ستشارك قريبا فى إلقاء المواد الانسانية فى منطقة سنجار ونحن نتشاور مع شركائنا ومن بينهم الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة لمعرفة أى مساعدة اضافية يمكن أن تقدمها استراليا. كما أعلنت بريطانيا أنها ستنقل معدات عسكرية من دول أخرى الى القوات الكردية التى تقاتل الاسلاميين المتطرفين فى شمال العراق، كما سترسل طوافات من طراز شينوك لدعم مهمة تقديم المساعدات.