إعداد الكوادر المهنية مهمة بالغة الصعوبة فى زمن التحولات الذى نعيشه الآن عقب تراكمات عقود عدة استشرى فيها الفساد بجميع أشكاله وألوانه حتى أنه وصل الى حد صعوبة إيجاد بديل أى قيادة وقتها سواء فى وزارة أو مؤسسة أو شركة، وكانت سمة تلك العصور والتى ألقت بظلالها على عهد جديد فى مصر تشرق فيه شمسها من جديد، وهو ما يحتاج لجهد جهيد وعمل شاق من أجل بعث هذه الكوادر من الأجيال المتعاقبة لتستقر مسيرة العمل من أجل مستقبل تنتظره الأجيال القادمة. وفى الفن التشكيلى كانت الجهة المنوطة بهذا المجال هى قطاع الفنون فى وزارة الثقافة، وقد أكمل الفنان د. صلاح المليجى مسيرة الاصلاح التى بدأها الفنان الراحل محسن شعلان فى رئاسة هذا القطاع الهام والذى تسلمه المليجى بعد ان ظل لسنوات فى المنصب التالى لرئيس القطاع وهو رئيس الإدارة المركزية للمعارض والمتاحف وأقيل ثم عاد بعد الثورة فى فترة عصيبة من عمر الوطن رئيسا باختيار الوزير عماد ابو غازى فى مارس 2011 ليستمر مع وزارة د.شاكر عبد الحميد فى نهاية العام نفسه ثم وزارة د.صابر عرب الأولى والثانية عام 2012 حتى اقيل من قبل وزير الاخوان علاء عبدالعزيز حينما وقف المليجى مع إرادة الفنانين فى افتتاح المعرض العام حيث قرر ذلك الوزير تأجيل موعد افتتاحه , ليختاره صابر عرب بعد عودته مرة أخرى عام 2013 وقد أبلى بلاء حسنا فى انجازات القطاع كان أحدثها افتتاح متحف ومركز راتب صديق الثقافى بالمنيب. وقد جاء اختيار د.جابر عصفور وزير الثقافة للفنان د.أحمد عبد الغنى ليكمل مسيرة العمل والانجازات من خلال ضخ دماء جديدة تضع استراتجيات تقوم على ما يوائم المرحلة المقبلة، وسجل عبد الغنى حافل بالعطاء المتميز فى مجال الفن التشكيلى من خلال ما قدمه من أنشطة وفعاليات تشكيلية ناجحة مع الفنان د. مصطفى الرزاز فى مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية. لمزيد من مقالات د.محمد الناصر