قتل «أمير» جبهة النصرة المتطرفة فى محافظة ادلب بشمال غرب سوريا فى تفجير عبوة ناسفة فى سيارته الليلة قبل الماضية، بحسب المرصد السورى لحقوق الانسان، فى هجوم يأتى وسط تقدم الجبهة فى هذه المحافظة على حساب مقاتلى المعارضة السورية. واندلعت منذ حوالى شهر معارك هى الأولى من نوعها بين الجبهة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتى أعلنت نيتها إنشاء «إمارة إسلامية» خاصة بها، وكتائب من المعارضة المسلحة، بعدما قاتل الطرفان جنبا الى جنب ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد وتنظيم «الدولة الاسلامية» الجهادى. وقال المرصد السورى لقى أمير منطقة إدلب فى جبهة النصرة يعقوب العمر مصرعه، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته بالقرب من منزله فى بلدة خان السبل شمال مدينة معرة النعمان، التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن أن التفجير أدى كذلك إلى إصابة نجلى العمر، وهو سورى فى العقد الرابع من العمر. وأشار إلى أن الأخير تولى مسئوليات "شرعية وسياسية"، وكان مساعدا للأمير السابق للجبهة فى إدلب أبو محمد الأنصارى، الذى اغتالته مجموعة من تنظيم «الدولة الاسلامية» فى بلدة حارم فى أبريل الماضى. يأتى ذلك فى وقت، انسحب مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» من ثلاث قرى فى محافظة دير الزور بشرق سوريا، إثر معارك مع عشيرة سنية، وفقا لتأكيد المرصد السورى لحقوق الانسان . وقال المرصد، إن مقاتلى التنظيم انسحبوا من قرى أبو حمام والكشكية وغرانيج التى تسيطر عليها عشيرة الشعيطات السنية. وأضاف أن أفرادا فى العشيرة أحرقوا المبانى، التى كان يشغلها مقاتلو التنظيم فى قرية رابعة. وبدأت المعارك الثلاثاء الماضى، بعدما أقدم التنظيم المتطرف على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات فى بلدة الكشكية فى ريف دير الزور.