وسط حالة من الغموض تكتنف جدول أعمالها والحاضرين ، تستضيف العاصمة الأمريكيةواشنطن بعد غد عددا من القادة الأفارقة فى قمة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الولاياتالمتحدة ، وهى القمة الإفريقية الأمريكية. ومن المفترض أن الإدارة الأمريكية وجهت الدعوة لخمسين رئيس دولة وحكومة فى القارة السمراء لحضور القمة التى تستمر لثلاثة أيام ، إلا أنها لا تستطيع حتى اللحظة التصريح بأسماء من سيلبون الدعوة. ووفقا للمصرح به حتى اللحظة، فإن الولاياتالمتحدة وجهت الدعوة للجميع ، ولم تستثن سوى إفريقيا الوسطى وإريتريا والسودان وزيمبابوي. ولن يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة ، ويمثل مصر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ، كما سيكون من بين الغائبين العاهل المغربى الملك محمد السادس. وحول جدول أعمال القمة ، كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن القمة ستركز بالأساس على دعم العلاقات الاقتصادية مع القارة السمراء فى الوقت الذى ترسخ فيه الصين نفوذها هناك بقوة. وأكد أن القمة ستناقش أيضا برنامج يركز على فرص التنمية فى القارة التى لا يتجاوز عمر 60% من سكانها عن 35 سنة ، وتحقق معدلات نمو هزيلة (5،4% خلال السنة الجارية و 5،8% خلال 2015، وفقا لأرقام صندوق النقد الدولي). كما ستتطرق القمة للعديد من المخاطر المحدقة بأفريقيا كالإرهاب المتمثل فى هجمات بوكو حرام بنيجيريا والحرب الأهلية جنوب السودان وهجمات حركة الشباب الصومالية فى كينيا ، فضلا عن الأزمة الصحية المتمثلة فى انتشار فيروس إيبولا فى غرب أفريقيا. كما سيجرى طرح تمديد برنامج »آجوا« الأمريكى الذى يمنح امتيازات لبعض المنتجات الأفريقية، إلى ما بعد 2015 على جدول أعمال القمة ، ومبادرة »باور أفريكا« من أجل مضاعفة عدد المستفيدين من الكهرباء فى دول أفريقيا جنوب الصحراء. ومن المقرر أن يخصص اليوم الأول ، وفقا للتقرير نفسه ، للتحديات الصحية والتغييرات الإقليمية التى تشهدها القارة ، على أن يعقد »منتدى أعمال« فى اليوم التالى يحضره مسئولون سياسيون والقطاع الخاص ، والرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ، ويكون اليوم الأخير للقاءات ذات الطابع السياسى لمناقشة السلام والاستقرار الإقليمي. ولن تشمل القمة أى لقاءات ثنائية على الهامش بين الرئيس باراك أوباما وأى من قادة أفريقيا ، بل ستقام مأدبة عشاء بينهم فقط مساء الثلاثاء القادم فى البيت الأبيض. ويتوقع المراقبون ألا تسفر القمة عن مبادرات أو اختراقات كبيرة ، مؤكدين أنه لا شىء فى تاريخ أوباما السياسى أو تصريحاته ينبئ بغير ذلك.