استمعت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر فرجانى المحامى العام الأول للنيابة لشهود الاثبات فى قضية «تنظيم أجناد مصر» الذى تم انشاؤه بغرض استهداف ضباط الجيش والشرطة، حيث استمعت النيابة لأقوال أكثر من 120 شاهدا أكدوا أن أعضاء التنظيم دأبوا على تصنيع العبوات الناسفة التى يتم تفجيرها عن بعد واستخدامها فى عملياتهم. وفى التحقيقات التى باشرها المستشار عماد شعراوى رئيس النيابة، باشراف المستشار خالد ضياء المحامى العام للنيابة، أدلى المقدم علاء الدين محمد أحمد (بقطاع الأمن الوطنى) بشهادته التى أكد فيها ورود معلومات أكدتها تحرياته السرية بقيام المتهم الأول همام محمد أحمد عطية بتأسيس جماعة إرهابية أطلق عليها «جماعة أجناد مصر» تعتنق الأفكار التكفيرية القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشأت القوات المسلحة والشرطة والسفن العابرة بالمجرى الملاحى لقناة السويس وأبناء الديانة المسيحية ودور العبادة الخاصة بهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وأن أعضاء التنظيم عقدوا لقاءات تنظيمية عبر مواقع التواصل الاجتماعى تجنباً للرصد الأمنى، يتم خلالها تدارس الافكار الجهادية والتكفيرية، وإعدادهم عسكريا بتدريبهم على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية، واساليب كشف المراقبة الامنية والتخفي. وأكد أن عناصر التنظيم ارتكبوا العديد من العمليات الإرهابية فى عقب 30 يونيو 2013 كان الغرض منها استهداف ضباط الشرطة والجيش. وأضاف الشاهد أنه تنفيذا لإذن النيابة العامة انتقل إلى مسكن المتهم الثالث وبتفتيشه ضبط جهازى »لاب توب« وثلاثة أقراص صلبة خارجية وسبعة هواتف محمولة وتسع زجاجات بداخلها سوائل ومجموعة من الدوائر و المكثفات والأسلاك والمفاتيح والبطاريات والمستلزمات الكهربائية والألواح المعدنية والاسطوانات المدمجة وشاشات الهواتف المحمولة وعلبتين حويا مسحوق لمادة يشتبه فى كونها مفرقعة وجهاز ثقب كهربائى وأدوات لحام و طابعة كومبيوتر يستخدمون فى صناعة المواد المفرقعة، وانتقل الى المقر التنظيمى بشارع ابراهيم إمام ببولاق الدكرور، وضبط به قرص صلب وثلاث اجهزة هواتف محمولة، وتم ضبط المتهم الثالث. وانتقل إلى مسكن المتهم الحادى عشر، حيث تمكن من ضبطه والمتهم السابع عشر وبتفتيش مسكنه عثر به على كمية من الأدوات المستخدمة فى تصنيع المواد المفرقعة. وأكد أيضا حسين أحمد عبده حسين رائد شرطة بقطاع الأمن الوطنى أن تحرياته توصلت لاستئجار المتهم الخامس الشقة رقم 3 الكائنة بالعقار رقم 78 المجاورة الأولى فى الحى السادس بمدينة السادس من أكتوبر كمقر تنظيمى استغله وآخرون من أفراد التنظيم فى تصنيع العبوات المفرقعة بغرض إرتكاب عمليات عدائية، وأنه نفاذا لإذن النيابة العامة انتقل لمسكن المتهم الثانى عقب ضبطه وبتفتيشه عثر على خمسة كيلوجرامات من مادة نترات الأمونيوم وعبوتين مفرقعتين ووعاء يحوى مسحوق أبيض اللون وثلاثة مفجرات وثلاثة فتائل انفجار وزجاجة بداخلها سائل كيماوى وعدد من الدوائر والاجهزة الكهربائية وعدد من الشواحن وجهاز أفوميتر وقطع معدنية مغناطيسية وسبعة هواتف محمولة بدون بطارية وخمس عشرة شريحة محمول وخمس بطاريات 9 فولت وقرصين صلبين وكاميرا سوداء بداخلها شريحة ذاكرة سعة ثماني جيجا بايت و كمية من المسامير. وأضاف أنه تنفيذا لإذن النيابة العامة تمكن من ضبط المتهم السادس عشر وبتفتيش مسكنه عثر على جهاز لاب توب وورقتين مدون بهما بعض التركيبات وجسم حديدى مجوف ومحرك وثلاث رقائق إلكترونية وكمية من الجنازير والتروس وإثنين عجل حديدى رباعى ومروحتين بلاستيكيتين وكمية من الاسطوانات المدمجة وأربعة أذرع حديدية وكمية من الأسلاك والتروس والمسامير والبلى و كمية من القطع البلاستيكية.وأكد أحمد عبد العليم أحمد الوتيدى مقدم شرطة ورئيس مباحث قسم شرطة الدقى، فى شهادته أنه بتاريخ 15/ 4/ 2014 تم ضبط المتهم السادس بمعرفة الشهود من الحادى والثمانين إلى الرابع والثمانين والأهالى عقب قيامه بتفجير عبوة ناسفة بمحيط ميدان الجلاء بالدقى، وبمواجهته أقر له بانضمامه لجماعة أجناد مصر التى تعتنق الافكار الجهادية التكفيرية القائمة على تكفير القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوى عدم تطبيقهم للشريعة الإسلامية.