العيد يوم فرح وسرور وزينة، يحب الله فيه أن يظهر أثر نعمه على عباده بلبس الجديد من الثياب وتناول الطيب من الطعام لقوله عز وجل «يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، وقد فرض الله زكاة الفطر لأنها حق للفقراء فى أموال الاغنياء تؤدى اليهم قبل صلاة العيد لتكون عونا للفقير لكى يشارك الغنى فرحته بالعيد فلا يشعر بالحرمان والحاجة وضيق ذات اليد فى ذلك اليوم الذى تغمر فيه الفرحة الاغنياء، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام «اغنوهم عن السؤال فى ذلك اليوم». وإنها لمسة انسانية فى التشريع الاسلامى لكى تسود المجتمع المودة والتعاطف ويشعر الجميع بالانتماء لأسرة واحده، إذ يقول عليه الصلاة والسلام «مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي»، والعيد موسم للخير تزف فيه الملائكة البشرى الى المؤمنين يقول الرسول «اذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة، على أبواب الطرق فتنادي: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل». محمد أمين عيسوي الإسماعيلية