لى بعض الملاحظات على أشهر المسلسلات التليفزيونية التى شاهدناها فى شهر رمضان المبارك: - أبدا بمسلسل "صديق العمر" الذى توقعت أن يكون معبرا عن قيمة وكفاح زعيم وطنى قاد ثورة 23 يوليو 52 وخاض المعارك ضد سيطرة الاستعمار الخارجى والتخلف الداخلى وهيمنة رأس المال على الحكم فى مصر. زعيم أحب شعبه بإخلاص فأحبه الشعب ورفع صوره عاليا فى ثورتى 25 يناير، 30 يونيو، فإذا بى أجد تمثيلا هزيلا وإخراجا باهتا لا يتناسب مع شخصية الزعيم جمال عبدالناصر، بالإضافة إلى بعض الأخطاء التاريخية. - فى مسلسل "سراى عابدين" تمنيت أن يروى المسلسل أحداث مصر فى عهد الخديوي إسماعيل الذى ظلم حيا وميتا وهو الذى أنشأ القاهرة الحديثة بمبانيها وميادينها العريقة والذى أقام دار الأوبرا المصرية لتقديم الفن الراقى الذى نفتقده الآن. وهل يمكن أن ننسى دوره فى إنشاء البرلمان المصري. لكن المسلسل ركز فقط على الصراع بين جوارى ومحظيات القصر فتحول إلى نوع من الإسفاف والابتذال بدلا من التركيز على أحوال مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى تلك الفترة. - فى معظم المسلسلات الباقية لم أجد إلا فنا هابطا يعتمد على الانحطاط والعرى والألفاظ البذيئة والسخرية من كل القيم الأخلاقية بل والتركيز على الدعارة وتجرع وتعاطى المخدرات والخمور بشكل مبتذل. ولم نجد أى مسلسل دينى يخفف عنا وطأة مسلسلات التفاهة والابتذال. كما لم نجد أى مسلسل يذكر دور الشباب والتضحية بأرواحهم لتحقيق طموحات الشعب فى الحرية والعدالة الاجتماعية. محمد عبدالواحد الدكروني